أتهم خطيب جامع أم الخير الشيخ صالح بن محمد الجبري في خطبة الجمعة يوم أمس بعض الصحف العربية بصناعة الإلحاد داخل الوطن العربي قائلا :الإحصاءات تؤكد أن المقالات التي تنشر في الصحف العربية خلال أسبوع تحتوي على قرابة الستين مقالاً تطعن الإسلام القرآن والرسول وسنته ورموز الملة كالصديق أبي بكر، وغير ذلك مما يصيبك بالغثيان وأنت تقرأ، وكل ذلك بأساليب شيطانية! وفي بلاد إسلامية، ومدن هي معاقل للتوحيد الصافي! وبألسنة عربية!. طَعنٌ خبيث دائم، وطعن مُرَكَّزٌ هادئ من قِبل تيارات وعقول إما جاهلة، وإما حاقدة، وإما متمصلحة، تُوجه سهامها ضد عقيدة الأمة وهويتها وعقول شبابها وفتياتها، حتى أصبحنا نسمع مَن يردد: (إنه ليبرالي مسلم)، ولا أدري هل هو يفهم حقيقة معنى هذه الكلمة؟ وربما ظناً منه أن الأخذ بالتيسير والتوسع بالمباحات هي الليبرالية كما يتصوّرها الكثير من هؤلاء، دون معرفتهم بأصل الليبرالية وخطورتها ليس بنقضها لعقيدة التوحيد فقط، بل لنقضها أصل الدين والقيم والأخلاق . وتشتد هذا العصر خطورة هذه الفتنة- التشكيك والإلحاد- لسلوكها مسالك عدة، من أخطرها الهجوم المتسارع على مظاهر التدين، والأخلاق الحميدة، وأي مشروع يهدف للاعتزاز بالإسلام شريعة وتحاكماً وقيماً.والهجوم على الرموز الشرعية والعلماء، ومحاولة إسقاطهم عن مقام القدوة، وإثارة الصخب الإعلامي حول أي موقف علمي شرعي يَجهر به العلماء ،وفي المقابل التواصي بنجدة المتطاولين على المقدسات ودعمهم وبحث كافة السبل لإنقاذهم حتى من مجرد المساءلة القانونية والوقوف أمام القضاء.