تعود السويد إلى المشاركة في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد غياب دام 14 عامًا، وذلك بعد فوز مالمو على منافسه سالزبورج النمساوي في إنجاز احتفت به وسائل الإعلام المحلية الصادرة الخميس 28 أغسطس. ولم يتمكن أي ناد سويدي من الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، أهم بطولة للأندية على مستوي أوروبا، منذ موسم 2000-2001 عندما لعب هيلسينجبورج في دور المجموعات، الأمر الذي جعل صحيفة "كفالسبوستن" السويدية تصف لاعبي مالمو في صفحتها الرئيسة بـ"الأبطال". ونشرت وكالة الأخبار الرسمية السويدية "تي تي": "لقد انتهت حقبة طويلة من المشي في الصحراء للكرة السويدية"، بينما طالبت قناة "أفتونبلادت "الرياضية الاتحاد السويدي لكرة القدم بأن يقوم باستثناء ويسلِّم جائزة الكرة الذهبية المحلية إلى أعضاء فريق مالمو بأكمله وليس للاعب واحد كما هو معتاد. وجاء عنوان صحيفة "داجينز نيهتر"، الأكثر توزيعًا في البلاد: "مالمو يتخذ مكانا بين العظماء"، بينما نشرت "سيدسفينسكان" المحلية أن الفريق السويدي دخل "قاعة كرة القدم". وكتب صحفي بنفس الجريدة: "نشعر اليوم أنه لا يوجد شيء يمكنه الوقوف في وجه الزرق (لقب الفريق)، لا شيء يمكنه الوقوف في وجه مالمو، ليس في وجود ماركوس روزنبرج على رأسه"، في إشارة إلى المهاجم المخضرم الذي سبق له اللعب في صفوف فيردر بريمن الألماني وراسينج سانتاندير الإسباني، وصاحب هدفين من الفوز 3-1 في مباراة أمس. وانتشرت التهنئة بتأهل مالمو في جميع أوساط كرة القدم في السويد، ورحب النجم زلاتان إبراهيموفيتش على شبكات التواصل الاجتماعي بانضمام الفريق لما وصفه "بالمشهد الكبير". يُذكر أن إبراهيموفيتش كان أحد لاعبي النادي السويدي قبل أن يصبح نجما كبيرا في سماء كرة القدم، حيث إن مدينة مالمو هي مسقط رأسه، كما ذكر أنه يتمنى أن يقع ناديه الأول في نفس المجموعة التي ستضم باريس سان جيرمان، ناديه الحالي منذ ثلاثة مواسم، خلال القرعة التي تجرى اليوم. يُذكر أن مالمو لم يتأهل من قبل لدوري أبطال أوروبا على مدى تاريخه، لكنه بلغ نهائي البطولة بمسماها القديم، كأس أوروبا للأندية الأبطال، عام 1979 أمام نادي نوتنجهام فورست الإنجليزي، الذي فاز عليه بهدف مقابل لا شيء.