×
محافظة القصيم

«صيف الرس» يودع الأهالي بفعاليات متنوعة

صورة الخبر

نورة الهمل لا نستنكر بعض الفئة البشرية التي يمكن أن نسميها الـ «غرابية» بما يكون قائدهم المحطم. جميعنا نملك قلعة من الأحلام، مبنية على التفاؤل، وجميعنا يعيش بقربه بعضٌ من الغربان البشرية المعتادة على تحطيم كل شيء جميل. عندما تكون قادراً على فعل شيء ما، يجب عليك أولاً طرد تلك الغربان البشرية وجعلها تنعق في ديار من يصدقها، فأنت تملك حلماً وهدفاً وعليك تحقيق إنجازك الخاص، ولا يجب عليك أن تغادر أحلامك دون سبب مقنع يرضي ذاتك. القاعدة أنك تريد تحقيق الهدف، إذاً أنت ستعمل جاهداً لتحقيق ما تريد، وستلقي من قاموس أبجديتك ما يحطم هذه الأحلام، وأولها كلمة (الحظ)، عندما تؤمن به ستجد نفسك في حلقة الانتظار دون الشعور بذلك وأنت لا تريد أن ترمي نفسك في سلة الانتظار، ولا تحب أن تكون مثل تلك الغربان البشرية التي تصادفها ولا تزال متوفرة وبكثرة في طريق أحلامك. إنهم يبنون قلعة أمل من الأحلام، ويسرعون بالبناء في أحلامهم دون تريث، ويشاهدون أنفسهم في أعلى القمم، دون إنجاز يذكر، لم يكرسوا أي مجهود لهم سوى في بناء الأحلام؛ لذا يلاحظون أن قلاعهم مليئة بالبرودة ولا يجتاحها سوى صدى واحد (متى)، وغذاؤها أملٌ (ناقص)، وفي آخر الليل يجلسون على مائدة الانتظار، دون الشعور بلذة الإنجاز، هم من المخلوقات البشرية لكنهم يشبهون الغربان في نعيقهم، رغم أن الغراب يمتاز بالذكاء، لكن هؤلاء عقولهم ممتلئة بالهواء الفارغ، ويعيشون على أمل أن ينتشلهم الحظ، والحظ لا يأتي لمن زاده الفشل والانتظار. إنهم يقتاتون على وجبات ونجاحات غيرهم، ولكن حينما لا يجدون سوى الخيبة يقتاتون منها؛ فإنهم يزعجون أصحاب القلاع المجاورة. وهكذا هو حال الغراب الكسيح لا يصدر سوى نعيق مزعج يمزجه بترهات وتحطيم جامح، حينها تستطيع أن تعرف هل أنت من الذين يزعجون القلاع، وتبني دونما هدف واضح أم تنتظر الحظ؟! هل أنت غراب بشري أم بشر يهش الغربان البشرية عن قلاعه الصامدة أمام الريح؟!