تبرأت صحة ينبع من تورطها في عدم اكتشاف حالة نزيل بسجن المحافظة مصاب بالإيدز، رغم مراجعته لها خلال أسبوعين أكثر من عشر مرات قبل وفاته في المدينة المنورة، بسب تدهور حالته الصحية وعدم تشخيصها بشكل واضح. وكان النزيل يعاني من مرض الدرن، وعندما تدهورت حالته تم نقله إلى المدينة وتوفي هناك دون أن يعرف أنه مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب إلا عند وفاته، ولم يستطع جسمه تحمل مرض الدرن كون المناعة ضعيفة بسب مرض الإيدز. وقال لـ«عكاظ» الدكتور عبدالرحمن صعيدي مدير القطاع الصحي بينبع «كان النزيل في سجن ينبع وحولته إدارة السجن إلى مستشفى ينبع العام عدة مرات ولم نكتشف إصابته بالإيدز كوننا لا نجري فحوصات أو تحاليل للمراجعين عن هذا الفيروس إلا بطلب مسبق، ولم تتقدم أية جهة بطلب لإجراءات هذا النوع من التحاليل له، ولكنا حولناه إلى المدينة المنورة بعد تدهور حالته الصحية، وكإجراء احترازي تم إجراء التحاليل لجميع المخالطين له في السجن والعاملين هناك كونه مريض بالدرن أيضا، وجاءت النتائج سلبية، وسنجري تحاليل أخرى بعد أشهر للتأكد مرة أخرى، وهناك تنسيق لإجراء تحاليل لعدد من النزلاء في سجن ينبع العام، وهناك تعاون بيننا وبين إدارة السجون بينبع في استقبال عدد من الحالات من خلال التنسيق المسبق وهناك مكان مخصص لهم بالمستشفى أيضا». وكانت «عكاظ» قد نشرت على لسان المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للسجون بالمملكة المقدم أيوب نحيت، خبرا عن وفاة أحد نزلاء سجن المدينة المنورة في المستشفى بسب تردي حالته الصحية، وكونه مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب، وكان يقضي محكوميته في سجن ينبع لقضاء عقوبة عقوق الوالدين والاعتداء على زوجته وتعاطي المخدرات وخلال الأسبوعين الماضيين تم نقله إلى مستشفى ينبع العام عشرة مرات متتالية بسب حالته الإعياء التي تصيبه وفي كل مرة يكتب في التقارير تم إعطاؤه العلاج اللازم، ويعود للمستشفى وبعد أن استشعر مدير سجن ينبع أن حالته في تدهور مستمر ولم يستجب للعلاج حوله إلى المدينة المنورة، وتم نقله بسيارة إسعاف واستلامه من قبل إدارة سجون المدينة وفي مساء اليوم التالي توفي.