وصف المفتي العام عبدالعزيز آل الشيخ، المحرضين بـالغشاشين والخائنين. وقال معلقاً على بيان وزارة الداخلية المتضمن القبض على ثمانية من المواطنين المحرضين خلال استضافته لإذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة فلنتق الله في أنفسنا، ولنعلم أن من تسبب في خروج أحد من أبنائنا من بلاده فإنه عاصٍ لله، مرتكب للذنوب، معرض هذا الابن للخطر، وهذا الأمر غش وخيانة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من غشنا فليس منا، فالذي يدعوهم للخروج عن بلادهم غاش لهم غير ناصح لهم، كاذب غير صادق، غاش غير مخلص، إنما هي والعياذ بالله أمور وشبهات تعلقت بقلبه فيرى الباطل حقاً، ويرى الحق باطلاً، نسأل الله السلامة والعافية. وأوضح اتقوا الله في أنفسكم ولا تشيروا على الشباب إلا بما فيه خير لهم في دينهم ودنياهم. كم أم بكت عيناها، وكم أب حزين، وكم بيت حزين ذهب أولادهم منهم من غير سبب شرعي بسبب هذا التغرير والخداع الذي يمليه هؤلاء بدعوى الجهاد، فأخذوا وغرر بهم، قتل من قتل منهم، وأسر من أسر منهم، وأصبح أهلهم في حسرة وندامة من هذا البلاء العظيم، فلنتق الله في أنفسنا، ولننصح لشبابنا لما فيه خير لهم، إذا كنا لا نرضى هذا لأبنائنا وفلذات أكبادنا فكيف نرضاه لأبناء الآخرين؟ وكيف نحمل أبناء غيرنا على هذا الخطر العظيم ما دمت لا ترضاه لنفسك ولا لأولادك، فلماذا ترضاه لهؤلاء الإخوة؟ لماذا ترضى لهم هذا الجرم الكبير؟ تخرجهم من بلادهم وتعرضهم للقتل، بل تعرضهم لمن يشككهم في أصول دينهم بمبادئ فكرية ضالة، وانحرافات زائدة، وأفعال شنيعة.