توافدت الجماهير الهلالية والسعودية بصفة عامة بأعداد غفيرة وكثافة هائلة على العاصمة القطرية الدوحة منذ أكثر من 3 أيام على انطلاقة مواجهة الفريق العاصمي الأزرق مع مضيفه السد القطري ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا والتي احتضنها استاد جاسم بن حمد بنادي السد مساء أمس الأول الثلاثاء، حيث شهدت المنافذ الحدودية والشوارع والميادين والساحات بل وحتى المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي المنتشرة في أرجاء الدوحة ازدحامًا كبيرًا واكتضت بأعداد عالية من منتمي ومحبي الزعيم، وبات مشهد الشاب السعودي المتوشح بالعلم والشال الأزرق هو الأكثر تكرارًا وترددًا في أماكن ومواقع العاصمة الدوحة. اعترضت الجماهير المتجهة والقاصدة لملعب اللقاء بلغة غاضبة ولهجة حادة ونبرة شرسة على التضييق الأمني والتشديد التنظيمي الذي فرضه المنظمين والمستضيفين على الحضور الجماهيري بقصر المقاعد المتاحة لعشاق الزعيم على 1431 مقعد فقط استنادًا إلى أنظمة وقوانين الإتحاد الآسيوي التي تحدد نسبة 8% فقط كحصة لمشجعي الفريق الضيف من السعة الاستيعابية للملعب أصر المدرب السابق للفريق الهلالي سامي الجابر على التواجد في ملعب اللقاء واستقل إحدى كبائن كبار الشخصيات، وبادل الجماهير الحاضرة التحية عند الدقيقة التاسعة ملوحا بعلامة النصر وإشارات الثقة بالتأهل. وحضرت زوجة محترف الهلال البرازيلي ديجاو بجانب زوجة البرازيلي الآخر تياغو نيفيز وابنته كارولينا في الملعب لتحفيز الثنائي الأجنبي والشد من أزرهما. وطالبت إدارة الكرة بالفريق القطري بقيادة جفال راشد العمال المختصين برش أرضية الملعب التي بدت «مهترئة» و «غير جاهزة» لاحتضان المباراة قبيل بدء الشوط الأول، وكررت ذات الطلب بين شوطي اللقاء، إلا أن الحالة السيئة والسلبية لعشب المستطيل الأخضر ظلت كما هي دون تحسن ما أعاق تحركات اللاعبين وتسببت في كثرة حدوث حالات الانزلاق وفقدان التوازن. ظهر الشد والتوتر واضحًا على مدربي الطرفين الروماني ريجيكامب للهلال والمغربي حسين عموته للسد، وعلى مديري الكرة فهد المفرج وجفال راشد، حيث اعترضوا بشكل صارخ ومتواصل ومتكرر على قرارات ومواقف الحكم الكوري الجنوبي وانفعلوا كثيرًا مع أحداث المواجهة. شهدت المنصة الرئيسة للملعب تواجد نائب رئيس الهلال ورئيس البعثة محمد الحميداني، إضافةً لأعضاء مجلس الإدارة حسن الناقور وخالد المليحي، علاوةً على نائب رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد العقيل ممثلًا ومرافقا للبعثة الزرقاء.