×
محافظة مكة المكرمة

عام / أمانة جدة تقوم بجولات وترصد (73) مخالفة صحية

صورة الخبر

فزّاعة العصافير أو "خيال المآته" من سمى نفسه "خليفة المسلمين" لا يستهدفه القصف أبداً بل تُحرق الطائرات الخرفان من أتباعه. هكذا كتبتُ في "تويتر" فعلّق هناك الزميل في هذه الجريدة الدكتور محمد القويز : لقد أُحرِقوا.. تابع هذا الفيديو وأرفق رابطاً لمقطع يُصوّر طائرات أمريكية تُحرق فيما يبدو أتباع داعش في العراق وقيل إنها في أرض أفغانستان. أياً كان مكان تلك المحارق البشريّة.. لقد حزنت كثيراً وأنا أرى مشاهد اصطياد البشر كالجرذان من قبل الطيار الأمريكي. حُزني ليس تعاطفاً مع ذلك التكوين الإرهابي المتوحش. كلاّ .. بل رؤية كائنات بشرية كانت لها فيما مضى وقبل توحشها أحلام وطموحات، أهل وأصحاب، مُتع صغيرة كانت تُبهجهم ثم يتبخّر كل هذا مع ترمّد أجسادهم جرّاء نار القنابل الذكية التي لا تُخطئ اللحم البشريّ أبداً. حُزني على شباب يُفترض كونهم وقود آلات بناء أوطان كانت تعوّل عليهم الكثير وإذا بهم ينقلبون وقوداً لنارٍ أشعلها مهووس بخلافة مزعومة يقطن السراديب والأقبية ويتمترس خلف سواتر بشرية تتلقى نيران القصف وينجو هو. حُزني على أرواح بشرية تُزهق بكل وحشيّة سواء أكان بنحر الرقاب أم بلهيب القنابل في محارق مهولة تقشعرّ منها الأبدان. يهمني أكثر شباب بلادي الذين يذهبون لتلك المحارق طوعاً بعد أن تعطّلت بوصلة عقولهم فبدلاً من أمان الرياض وجدة وأبها وبريدة والقريات الشخوص نحو مفازات التوحش والفوضى والموت المجّاني في العراق وسورية وغيرهما من مناطق الصراع والمؤامرات. هل عرفتم الآن لماذا منعتْ الدولة خروجكم إلى هناك؟ قلبي على الأمهات المفجوعات اللواتي لا ينعمن بنوم ولا خشوع في صلوات.. سرق تفكيرهن ذلك الغائب الذي قال كذبا وزورا بأنه ذاهب إلى مكة للعُمرة وإذا بالأخبار تقول بأنه مُقاتل في عصابة متوحشة تطارده الطائرات وهو كالجرذ المذعور.