×
محافظة المدينة المنورة

«الوكلاء الموحد» يخدم الحجاج عبر 16 منفذا

صورة الخبر

صحيفة مكة - خيم الاستياء على عدد كبير من أسر طلاب وطالبات برنامج التسريع الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم هذا العام، خاصة المرحلة الابتدائية، والذي يتم من خلاله انتقال الطلاب والطالبات الذين اجتازوا الصف الرابع الابتدائي، مباشرة، إلى الصف السادس بناء على قدراتهم المعرفية والعلمية ومواهبهم استنادا على تقييم موضوعي ونتائج اختيارهم في برامج موهبة التابعة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. وجاء الاستياء بعد أن تفاجأت الأسر نهاية الأسبوع الماضي برسائل عبر الهواتف الجوالة من قبل إدارة الموهوبين والموهوبات في الوزارة تفيد بأن الطلاب والطالبات سيخضعون لاختبارات تحريرية في كافة مواد السنة الخامسة الابتدائي لمقرر الفصلين الأول والثاني مجتمعين وذلك خلال الأسبوع المقبل الذي يوافق الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد. وتركزت الاعتراضات على طريقة التقويم التقليدية لتقييم طلاب وطالبات موهوبين وموهوبات إضافة إلى تعريضهم وأسرهم إلى ضغط نفسي وذهني مضاعف من خلال الامتحان في مقررات السنة كاملة في غضون أسبوع وهو ما حدا ببعض الأسر إلى التلويح بسحب أبنائهم وبناتهم من البرنامج خوفاً عليهم من ردة فعل نفسية إذا لم يستطيعوا الحصول على الدرجات المطلوبة للنجاح. وقالت إحدى الأمهات: لقد اختاروا ابنتي وأبلغونا بذلك منذ بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الماضي بناءً على اختيارها من قبل برنامج موهبة الذي أمضت فيه عامين بعد أن خضعت لاختبار قدرات ذهني ومعرفي وعلمي كما خضعت ابنتي ومثيلاتها إلى مقابلة شخصية وتقييم نتائجها الدراسية خلال السنة الرابعة فجرى ترشيحها ورفعت الأوراق لإدارة الموهبات في الوزارة ولم نسمع بعد ذلك خبراً حتى تلقينا نهاية الأسبوع الماضي رسائل عبر الجوال تفيد بأن الطالبات سيخضعن لاختبارات في كافة مواد السنة الخامسة للفصلين مجتمعين الأسبوع الأول من الموسم الدراسي!. وتساءلت إحدى الأمهات:كيف تدار برامج الموهوبين بهذه الارتجالية.. كنا على سفر وتفاجأنا بهذا الأمر الذي لم نبلغ به منذ وقت كاف رغم أن الوزارة قد قررت هذا البرنامج منذ الموسم الدراسي الماضي. وأضافت أخرى وهي تقول لقد قررت سحب ابنتي من هذا البرنامج إنني أخشى من أثر الصدمة على ابنتي إذا لم تحقق نتيجة النجاح في اختبار كافة المواد في ثلاثة أيام فقط كما حددوا ذلك خلال الأسبوع المقبل. وأضافت: كيف تدار برامج موهبة بهذه الطريقة التي تفتقر للرؤية!. من جهته قال حمود العتيبي والد إحدى الطالبات: ان على الوزارة المبادرة في تصحيح هذا الخلل المنهجي في الرؤية والقرار عبر الاستعانة بنماذج تقييم من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وهي النماذج التي تستند على تقييم منطقي ومعرفي يتم من خلالها تقييم كفاءة الطالبة الذهنية والنفسية للتقدم في المراحل الدراسية بدلاً من الأسلوب التقليدي في الامتحان المعلوماتي المدرسي لأن ذلك يضرب فكرة الموهبة من جذورها. وأضاف أن المعايير المعلنة سابقاً من قبل وزارة التربية والتعليم تتركز حول إتقان الطالب أو الطالبة مهارات متميزة والحصول على درجة 98 في المئة فأعلى كمعدل عام للسنة الدراسية السابقة، والحصول على 97 في المئة وأعلى في كل مادة دراسية، واجتياز اختبار مقياس موهبة (مصمم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وكافة الطالبات والطلبة المرشحين اجتازوه من قبل)، إضافة إلى اجتياز المقابلة الشخصية والاختبار التحصيلي، مشدداً بأنه لم يتم التطرق من قبل عبر أي وسيلة ولم يتم إبلاغنا بأن الطالب أو الطالبة سيخضعون لاختبار تقليدي لكافة مقررات السنة التي يراد اجتيازها فيما تم التبليغ بذلك قبل أسبوع فقط من عقده بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت!. وتابع العتيبي قائلاً كيف تختبر الطالب أو الطالبة في معلومات كثير منها لم يمر عليهم من قبل كأن يطرح سؤال في منهج التربية الاجتماعية عن تلك المعركة وقائدها وتلك الفتوحات وتاريخ حدوثها وهي لم تمر عليه من قبل .. وشدد هذا عودة للأسلوب التقليدي المعتمد على التلقين والحفظ وليس تقييم طلاب وطالبات يمتلكون مواهب مختلفة وقدرات منطقية وتحليلة متميزة عن أقرانهم. وتساءل العتيبي: إذا كانوا سيعقدون الاختبار خلال الأسبوع الأول من الموسم الدراسي فكم سننتظر وينتظر الطلاب والطالبات حتى يعلموا أي سنة دراسية سيلتحقون بها اعتمادا على النتائج. هذا أمر مربك جدا وسينعكس بشكل سلبي على تركيز الطلاب ونفسياتهم..لابد من المسارعة في تصحيح هذا الأمر بشكل جاد.