×
محافظة المنطقة الشرقية

من كرائم النساء (أم سـُلـيـم)

صورة الخبر

أوضح الدكتور حامد الربيعي رئيس النادي الأدبي والثقافي بمكة المكرمة أن طبيعة العصر وانفجار المعلومات وتجاذب الأفكار وسرعة التواصل بين سكان العالم على اختلاف مذاهبهم وأديانهم وأطيافهم تسبب في إيجاد الكثير من التساؤلات لدى الشباب، وأن كل هذه الحيثيات قادت فعلا إلى دخول الشك إلى قلوبهم وعقولهم حول عقائدهم. وطالب الدكتور الربيعي أهل الفكر من العلماء والمشايخ والخطباء بسرعة التحرك وإيجاد الدراسات العلمية التربوية الاجتماعية حتى يمكن أن نسيطر على الأفكار لدى شبابنا وما يتلقاه من أفكار قد تكون دخيلة على المجتمع. وقال الدكتور الربيعي: «حيمنا نرى ونسمع اكتشاف حالات مثل الإلحاد بين بعض الشباب ليس بمستغرب في ظل اتنشار مثل هذه الوسائل والانفجار الإلكتروني، والتى أرجو أن يكون ضررها محدودا، أيضا ضعف التعلق بالله في هذا العصر عند بعض الشباب والظروف النفسية والاجتماعية أفرزت أيضا مجموعة من الأمراض النفسية التي قد تكون أحد الأسباب التي جعلت مثل هذه الانحرافات الفكرية تقع بين الشباب لذلك لا بد من دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية ولا يكتفى بالدراسات الفردية الاجتهادية إذا أردنا أن نقضي على هذه الظاهرة الدخيلة علينا». وأضاف نحن في عصر التقارب بين الناس ليس كما سابقا ويصل إلى الإنسان الكثير من المعلومات والأفكار التي تخلق الكثير من التساؤلات يدور بعدها بفكره بحر من الأسئلة التي يحتار في إجابتها، وقد تكون تلك الأسئلة حتى في شخصيته وفي نفسه وفي العقيدة. وقال الربيعي لا تعفى المدارس والمساجد والنوادي الأدبية من احتضان النشء ومن مسؤولية المتابعة والتعليم. وأكد الدكتور الربيعي أنه ليس من المستحيل أو من الصعب الرجوع بأصحاب الفكر الانحرافي إلى جادة الطريق ويكون إنسانا سويا بل مثاليا إذا ما شخصت حالته ووصف له العلاج المناسب وليس من الصعوبة بمكان معالجة ما أفسده العصر من أفكار، بالحوار والمجادلة الحسنة واستطاع الدين الإسلامي اجتثاث الكافر من الكفر والمشرك من شركه. ومن جانبه، حمل الدكتور أحمد المورعي عضو هئية التدريس بجامعة أم القرى وإمام وخطيب مسجد الشيخ فقيه بمكة المكرمة المسؤولية للوالدين وضعف التربية ومراقبة الأبناء. وقال إن ضعف التربية أو سوء التربية وغياب المراقبة على الأولاد بالإضافه إلى قضايا التواصل الاجتماعي التي تصل بالأبناء والبنات إلى أبعد الحدود خارج القيم والأدب مع الله ومع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم حينما يسمع الإلحاء دون رقيب أو موجه من الوالدين أو حتى الإخوة فلا يجد أبا أو أما يحسنان التربية والرقابة ويقدمان النصحية والتوجيه بالحسنى. فالوالدان لا يجدان الوقت الذي يجلسان فيه مع الأبناء في المنزل أو في المكتبة أو في الحديقة يسمعان من بعضهما البعض ما هي الأفكار والاتجاهات التي قد استقاها من التواصل الاجتماعى أو من المدرسة أو من الشارع والتي قد انتقلت إلى عقل الابن أو البنت. فكيف يتعرف الوالدان على تلك الأفكار إلا عن طريق الجلوس معهم والحديث معهم بكل أريحية. وقال الدكتور المورعي فكثير من الآباء والأمهات ليس لهم الآن دور في التربية والتوجيه والإرشاد فالأم تخلت عن دورها والأب مشغول عن الأبناء بواجبات الحياة وهو يظن أن هذا يعفيه من واجبات التربية للأولاد ويظن أن التربية المادية أكثر من المعنويه. وأوصى الدكتور أحمد المورعي الوالدين والأولاد بالرجوع إلى كتاب الله، وقال لا بد أن تتفاعل الأسرة في إصلاح الأبناء وإبعادهم عن هذه الطرق الخطيرة بمراجعة أفكار أبنائهم دائما بين فترة وأخرى.