هدد عبدالله عبدالله أحد المرشحين في انتخابات الرئاسة الأفغانية أمس الثلاثاء بالانسحاب من عملية اعادة فرز الأصوات في الانتخابات المتنازع على نتيجتها والتي تشرف عليها الأمم المتحدة الأمر الذي يقوض عملية تهدف إلى نزع فتيل الأزمة بين عبدالله ومنافسه أشرف عبدالغني. ومراجعة الأصوات جزء من اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين المرشحين اللذين يزعم كل منهما فوزه في انتخابات الرئاسة التي كان من المقرر أن تمثل أول تسليم ديمقراطي للسلطة في أفغانستان. وقال كبير المسؤولين في فريق عبدالله الذي يشرف على عملية مراجعة الأصوات للصحافيين في كابول "يبدو أن العملية كانت مزحة! فلا نلحظ توجّهاً لإلغاء الأصوات مزورة". وأضاف "أُعلِن اليوم أنه إذا لم تقبل طلباتنا بحلول صباح الغد فاننا لن نستمر في هذه العملية وأي نتيجة لن تكون ذات قيمة بالنسبة لنا". وتصدر عبد الله بعد الجولة الأولى من التصويت ولكنه فشل في تأمين غالبية الأصوات الضرورية للفوز وحل في الجولة الثانية من التصويت في المرتبة الثانية بعد عبدالغني وفق النتائج الأولية ما دفعه لرفض الاعتراف بالنتيجة زاعما وجود عملية تزوير واسعة. وفي اطار اتفاق لانهاء النزاع يتحتم على لجنة الانتخابات المستقلة ان تبطل الأصوات التي تعتبر مزورة من خلال مراجعة جميع الأصوات التي أدلى بها الناخبون وعددها ثمانية ملايين صوت. وهدد التوتر الناتج عن الأزمة بعودة أفغانستان إلى الحرب الأهلية بعد سنوات من القتال في التسعينيات من القرن الماضي والتي أدت في النهاية إلى وصول طالبان للسلطة. وقال مناوي "نحن غير مسؤولين عن أي عواقب ستلي هذا الامر" مضيفا أن الأمم المتحدة كانت على دراية بشكاويهم ولكنها لم تتعامل معها بالشكل المناسب. ويأمل حلفاء أفغانستان الغربيون أن يتسلم رئيس جديد السلطة في البلاد قبل موعد انعقاد مؤتمر حلف شمال الأطسي في ويلز بالمملكة المتحدة مطلع شهر سبتمبر المقبل. ومن المفترض أن يدرس قادة الحلف مدى المساعدة التي تحتاجها أفغانستان بعد انسحاب معظم الجيوش الأجنبية منها بنهاية هذا العام.