صحيفة المرصد:قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لبي بي سي إن بلاده "فوجئت" من الغارات التي شنت ضد ميليشيات إسلامية في ليبيا. ويفيد تقريرنشر في صحيفة نيويورك تايمز الإثنين بأن طائرات تابعة للإمارات العربية المتحدة انطلقت من قواعد في مصر هي من نفذ الهجمات، لكن مصر تنفي مشاركتها في العملية. وقال المسؤول الأمريكي إنه لم يجر التشاور مع واشنطن بخصوص الغارات، وأن بلاده قلقة من إمكانية أن تكون أسلحة أمريكية قد استخدمت في الغارات. وكانت الغارات التي لم تكشف عن هويتها قد أغارات مرتين على أهداف في ليبيا الأسبوع الماضي. وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في بيان من أن التدخل الخارجي في ليبيا سيؤدي إلى تفاقم التقسيم وتقويض عملية الانتقال إلى الديمقراطية. من ناحية أخرى عقد الأعضاء السابقون بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا جلسة، تعتبر بمثابة تحد للمجلس التشريعي المنتخب حديثا. وكان تقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز الإثنين قد أفاد بأن الطائرات تتبع الإمارات العربية المتحدة، وأنها انطلاقات من قواعد في مصر. وجرت فعاليات الاجتماع في العاصمة طرابلس، حيث سيطر مسلحون إسلاميون على المطار الدولي. وخلال الجلسة، انتخب البرلمان السابق، الذي يسيطر عليه إسلاميون، عمر الحاسي رئيسا لما أطلقوا عليه "حكومة إنقاذ وطني". ويتخذ البرلمان الليبي المنتخب حديثا مقره في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، للابتعاد عن العنف في المدن الليبية الرئيسية. وفي فبراير/ شباط الماضي، اندلعت احتجاجات بعدما رفض المؤتمر الوطني العام حل نفسه بعد انتهاء الدورة البرلمانية. وحينها، قال أعضاء المؤتمر إنهم بحاجة إلى تمديد الدورة البرلمانية بهدف إتاحة المزيد من الوقت أمام لجنة خاصة لصياغة دستور جديد. وفي مايو/ ايار، شن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حملة مسلحة ضد مليشيات إسلامية، وسعى للسيطرة على مقر البرلمان. واستقال رئيس الوزراء آنذاك، أحمد معيتيق، في يونيو/ حزيران. وفي الشهر نفسه، جرت انتخابات برلمانية، انبثق عنها البرلمان الحالي في مدينة طبرق. ومنذ ذلك الحين، يرفض أعضاء البرلمان السابق الاعتراف بالبرلمان الجديد. BBC