لا أعلم من أين أبدا، وماذا أقول، ففي أحايين كثيرة تؤثر الصمت على الرغم من أن بداخلك «زحمة حكي»، ولأنني أؤمن دائما بأن الروية في الأوقات الحرجة لن تأتي إلا بخير، حتى وإن كانت الأحداث التي تشاهدها أمام ناظريك لا تسر، أو حتى توحي لك بمستقبل يدعو للتفاؤل، وكي أكون أكثر منطقية وعقلانية في طرحي، والذي يتوجب مني أن أقوم بتقمص دور الناقد الصامت «على مضض»، في الوقت الذي يستعد فيه فريق الأهلي ممثل الوطن للسفر إلى كوريا الجنوبية لملاقاة فريق سيئول الكوري الجنوبي في موقعة لن تقبل فيها القسمة على اثنين، فمجرد الحديث عن قناعات المدير الفني للفريق البرتغالي فيتور بيريرا، ومباركة الإدارة لها في هذا التوقيت يعتبر ضربا من ضروب «العبث» الممجوج بالتصعيد الذي لن يقدم أو يؤخر في الأمر شيئا؛ لذلك أعتقد أن هذه المرحلة الحرجة في مشوار فريق الأهلي الآسيوي تستوجب أن أتجه ببوصلة قلمي صوب دعم وتحفيز ومساندة عناصر كتيبة «الملكي»، والذين ــ من وجهة نظري الشخصية ــ سيكون لهم الكلمة الطولى أمام أبناء الشمشون الكوري، بل أجزم أن الجاسم ورفاقه قادرون على تجاوز كل الظروف التي يمر بها فريقهم حاليا، والعودة من كوريا ومعهم بطاقة العبور نحو نصف نهائي دوري أبطال آسيا، لإيماني الكبير أن اللاعبين إذا ما كانوا في قمة حضورهم، فلن يستطيع أي فريق مجاراتهم مهما كانت قوته وإمكاناته الفنية؛ لذلك يجب أن يعي لاعبو الأهلي أن فريقهم تنتظره مباراة من العيار الثقيل تستوجب منهم بذل المزيد من الجهد والعطاء طوال دقائق المباراة، إن هم أرادوا ــ بالفعل ــ مواصلة مشوارهم الآسيوي، وإسعاد جماهيرهم العريضة والتي تستحق منهم بذل الغالي والنفيس، فهل يتجاوز أفراد كتيبة «الملكي» عقبة سيئول الآسيوية ويعودوا إلى أرض الوطن محملين بتأهل آسيوي يكون الانطلاقة الحقيقية لهم في هذا الموسم نحو تحقيق المزيد من الألقاب والبطولات، أم أنهم سيخذلون جماهيرهم التي ما زالت تراهن عليهم، رغم تذبذب مستوى غالبية اللاعبين في الجولات الماضية، وعدم تقديمهم المستويات المأمولة منهم، فعلى اللاعبين أن يعلموا أن كل الآمال باتت عليهم معقودة في أن يحقق «الملكي» مبتغاه ويسعد عشاقه الهائمين فيه حد الوله، لذلك على المجانين ربط الأحزمة استعدادا لإقلاع قلوبهم مع كتيبة «الملكي» على أمل أن تحقق أحلامهم بتأهل آسيوي يملأ «العين» ويروي عطش «السنين». ومضات: ــ الأندية ما زالت تئن تحت وطأة الأزمات المالية، والسبب في تأخر إقرار الخصخصة، والتي يبدو أنها لن ترى النور إطلاقا. ــ مبدأ تكافؤ الفرص غير معمول به حتى الآن في مسابقاتنا المحلية طالما ما زال ناديا الأهلي والاتحاد يخوضان جميع مبارياتهما بطريقة الذهاب فقط. ــ انتهت فترة تسجيل اللاعبين، وستبدأ قريبا فترة تسريح اللاعبين. ترنيمة: يا صاحبي يا أغلى السنين الماضية والمقبلات.. يا أعز وأغلى من على الدنيا برجلينه يسير مقالة للكاتب سالم الاحمدي عن جريدة عكاظ