للمرة الأولى أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أمس، إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية بلا طيار، لدى اقترابها من منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم. ولم يحدد «الحرس» موعد إسقاط الطائرة، علماً بأن الحادث هو الأول لطائرة إسرائيلية هدفها منشأة ناتانز التي تبعد 220 كيلومتراً عن طهران، وتُعتبر الأضخم لتخصيب اليورانيوم. في المقابل، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على «تقارير أجنبية». ووَردَ في بيان أصدره «الحرس»، أن «الطائرة المحطمة هي من طراز شبح لا يرصدها الرادار، وكانت بصدد النفاذ إلى أجواء منطقة ناتانز النووية». وزاد أن «العيون اليقظة لأفراد وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس رصدتها، واستُهدِفت بصاروخ أرض- جو قبل اختراقها أجواء المنطقة». واعتبر البيان أن «هذه الخطوة الشيطانية تثبت مرة أخرى النزعة العدوانية للكيان الصهيوني»، مشدداً على أن «الحرس الثوري سيتصدى بكل حزم وقوة، ويحتفظ لنفسه بالحق في أي رد وتعامل بالمثل». وجاء إعلان «الحرس» إسقاط طائرة «التجسس» الإسرائيلية، بعد ساعات على رعاية الرئيس الإيراني حسن روحاني تدشين 4 «إنجازات دفاعية» شملت صاروخَي كروز من طراز «قدير» و «نصر»، وطائرتَي استطلاع من طراز «كرار- 4» و «مهاجر-4». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن صاروخ «قدير» مداه 300 كيلومتر، مضيفة أن طائرة «كرار-4» تتولى «تعقب الطائرات المعادية واعتراضها». وأكد روحاني أن «القدرات الدفاعية لإيران ليست ضد دول الجوار أو الأصدقاء أو الدول الإسلامية»، مضيفاً: «استراتيجيتنا استراتيجية دفاع وردع... لا نسعى إلى التدخل في شؤون أي بلد ولا الهيمنة على أي بلد، ولا وراء عدوان على أحد، كما لا نريد نهب ثروات آخرين. نحن أهل غيرة وشهامة، لا غارة وعدوان». وزاد: «في وقت نواجه المعتدي، لا نسعى إلى الاعتداء على أي بلد، مهما كان صغيراً أو ضعيفاً، لأننا لسنا أهل عدوان».