×
محافظة المنطقة الشرقية

«ديلي تليجراف»: انهيار «التعاون الخليجي» يهدد أمن النفط

صورة الخبر

بصراحة، عندما سمعت بدراسة تتحدث عن صرف مبلغ معين لمن توقف عن عمله لأي سبب كان، سواء بالاستقالة أو الفصل، تفاءلت كثيراً بتوجيه بوصلة اهتمام بعض جهاتنا الحكومية نحو المواطن "الغلبان"، والتفكير به وفيه حين يكون في ورطة، لكن الورطة الحقيقية اتضحت معالمها تماماً حين تبين أن هذا النظام "يلسع" من دخل كل موظف قطاع خاص 1% و"يشفط" من جهة العمل 1% أخرى! يعني بالبلدي وبلغة أهل مكة: "من دقنه أفتل له"، وبوضوح أكثر و"على بلاطة": "اللي تأخذه باليمين ترجعه بالشمال"، والشمال عند أهل مكة تعني اليسار، واليسر من عند الله، وإن مع العسر يسرا، ولا حول ولا قوة إلا بالله! كنت سأصفق للقرار كثيراً لو كان نظام "ساند" اختياريا، وكنت سأصفق بحرارة أكثر لو كان "ساند" لجميع الموظفين سواء أكانوا في القطاع الخاص أم العام، لكن للأسف دائماً نُصدم بقرارات غير مدروسة بعناية، وتكون ذات أضرار تراكمية بعيدة المدى، ولأن شيطاني اللعين كان برفقتي حين قراءة تفاصيل النظام فقد عاجلني بسؤال ماكر حيث وشوشني موسوساً وقال: "تخيل يا حبيبي أن عدد الموظفين 2 مليون موظف، وشهرياً "تلهط" منهم 1%.. طيب السؤال كم موظفا فعلياً يمكن أن يتعطل أو ينفصل أو يُقال ظُلما وتعسفا؟ كم نسبتهم؟ وبحسبة بسيطة وجدت أن شيطاني لعين بدرجة مارد مع مرتبة الشرف فاستعذت منه وقلت لنفسي: "وأنا مالي"، وكلمت نفسي وسألتها: "هو أنا موظف حكومي؟ هو أنا موظف قطاع خاص؟" فلما كان الجواب: "لا"، غيرت الموضوع وفكرت في الشخص الذي فكر في اسم البرنامج، وقلت في نفسي: يا جبروتك يا أخي كيف "ساند" وهو يسند نفسه علي ومن راتبي ويمكن أستفيد من سنده ويمكن لا!