أكد خبراء في التعليم والتدريب المهني على ضرورة إنشاء كليات وبناء البرامج التعليمية والتدريبية لإعداد الشباب والشابات على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز وإخضاعهم خلال مراحل حياتهم الأولى بعد التخرج من الثانوية العامة لدراسة جادة تعتمد على المعيار الدولي، مشددين لـ"الوطن" على أهمية تعليم اللغة الإنجليزية لتزويد سوق العمل في هذه التخصصات والمقدر وفق آخر إحصائيات أن السوق السعودي يحتاج 10 ملايين شاب وشابة في مجال إدارة الأعمال والتسويق ونظم المعلومات. من جانبها، أكدت الخبيرة في مجال التعليم والتدريب للتخصصات المتوافقة مع سوق العمل سيدة الأعمال السعودية نجوى حسين سالم على ضرورة إنشاء الكليات وبناء البرامج التعليمية والتدريبية لأهمية إعداد الشباب والشابات على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز، لافتة إلى أن الزيادة السنوية القياسية في أعداد خريجي الثانوية العامة ضاعفت من حجم الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وأحدثت بدورها أيضا ندرة في خريجي إدارة الأعمال والتسويق ونظم المعلومات المؤهلين. وأوضحت نجوى سالم أن سوق العمل السعودي يحتاج لتخصصات عاجلة، مشيرة إلى أن المجتمع السعودي منذ فترة يعيش حالة من التغيرات والتطورات، التي شملت معظم أوجه الحياة. وقد احتوت هذه التطورات المجالات الصناعية، والتعليمية، والإعلامية، والصحية، هذا بالإضافة إلى كثير من المشروعات الكبرى الاقتصادية. وقد قابلت هذا التطور حاجة قوية وملحة للقوى العاملة التي تلبي متطلبات هذا التوسع الكبير. من جانبه، أشار رئيس أكاديمية مختصة للتدريب والتعليم خالد البترجي أن وجود وظائف شاغرة للشباب من خلال الدراسة المنتهية بالتوظيف تعد من أحدث الأساليب التي أنتهجتها سياسة التعليم والتدريب في المملكة، مبينا أن سوق العمل السعودي يحتاج إلى أعداد كبيرة من الشباب في مجالات إدارة الأعمال والتسويق ونظم المعلومات، لافتا إلى أن شباب اليوم طموحاتهم جيدة، فهم يسعون باستمرار إلى امتلاك أفضل الوسائل للوصول إليها لاسيما لتحويل أحلامهم المهنية إلى حقيقة واقعية.