قالت شركة السيارات الصينية "جيلي"، إن صافي أرباحها عن النصف الأول من عام 2014 هبط بنسبة 20 في المائة عن السنة التي سبقتها، ليصل إلى 1.1 مليار يوان (181 مليون دولار). وتراجعت مبيعات سيارات جيلي في الداخل، حيث يبتعد المستهلكون الصينيون عن العلامات التجارية المحلية، كما تراجعت مبيعات الشركة في الخارج، وسط الجيشان في الأسواق الرئيسية. وتصدر الشركة السيارات إلى روسيا وأوكرانيا والسعودية وإيران ومصر، وهي مدرجة في بورصة هونج كونج، وتسيطر عليها مجموعة جيجيانج جيلي القابضة، التي يرأس مجلس إدارتها رائد السيارات الصيني لي شوفو. وقد باعت الشركة 187296 سيارة في النصف الأول من العام الحالي، بانخفاض مقداره 29 في المائة عن السنة السابقة. وقلصت "جيلي" رقمها المستهدف لمبيعات السنة الكاملة إلى 430 ألف سيارة، بعد أن كان الرقم هم 580 ألف سيارة، وهو ما يمثل تراجعاً بنسبة 22 في المائة عن عام 2013. وفي الصين تراجعت مبيعات "جيلي" بنسبة 28 في المائة في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة، وتراجعت الصادرات بنسبة 32 في المائة. وخلال تلك الفترة صدرت الشركة ما مجموعه 34440 سيارة. ويبدو أن طموح الصين في تصنيع سيارات خاصة آخذ في التباعد بصورة متزايدة، ففي النصف الأول من العام الحالي، هبطت حصة العلامات التجارية الصينية من سيارات الصالون من 28 في المائة في 2013 إلى 22 في المائة، وفقاً لرابطة شركات صناعة السيارات الصينية، التي تدعمها الحكومة. وتوقعت الشركة في بيان أن يزداد الضغط التنافسي على العلامات التجارية المحلية في السوق الصينية شدة في السنوات المقبلة، مضيفة أن نتائج النصف الأول لا تفي بتوقعات الإدارة، وعللت السبب بأنها تقوم بإجراء تعديلات كبيرة على خط الإنتاج، وبرنامج لإعادة تشكيل العلامة التجارية، وإصلاحات قوية في نظام التوزيع في الشركة، باعتبارها من العوامل التي أسهمت في تراجع الأرباح. وتواجه شركة جيلي، شأنها في ذلك شأن شركات صناعة السيارات الأخرى في الصين، رياحاً مباشرة قوية، في الوقت الذي تقوم فيه شركات السيارات الأجنبية بإنتاج مزيد من السيارات في الصين، رغبة منها في تجنب الرسوم الجمركية المكلفة، وتوسيع شبكات التوزيع في الداخل الصيني، الذي كان فيما مضى يعتبر حصراً على شركات صناعة السيارات المحلية. وفي نيسان (أبريل) قالت "جيلي" إنها ستلغي ثلاث علامات تجارية مستقلة، وهي إمجراند وجليجل وإنجلون، لمصلحة علامة تجارية واحدة من "جيلي". ويعني نهج العلامات التجارية الثلاث أن على "جيلي" تطوير سيارات في ثلاث فئات مختلفة، وقال "لي" رئيس مجلس الإدارة في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" في ذلك الحين "كان ذلك فوق طاقتنا أن نتولى إدارة مثل هذه المحفظة الكبيرة". وقالت يانج سونج، المحللة في بنك باركليز، إن من العوامل الحاسمة بالنسبة لشركة جيلي هو ما إذا كان بمقدورها أن تأتي بموديلات جديدة. وقالت إن خط إنتاج الشركة الحالي يعد "قديماً إلى حد ما". وأضافت في مقابلة قبيل الإعلان عن نتائج الأربعاء، إنه في الوقت الحاضر من غير الواضح ما الموديلات التي ستكون لدى الشركة وما نقطة السعر التي ستباع بها. وتعتزم "جيلي" الاستمرار في استبدال الموديلات القديمة بموديلات أكثر تطوراً، وتمتلك "جيلي" علامة فولفو السويدية المعروفة، وقد استحوذت عليها من شركة فورد في عام 2010.