وعدت الحكومة المصرية بـ «تحسن تدريجي» للتقنين الكهربائي غير المسبوق الذي تعاني منه البلاد والذي يصل أحياناً إلى ثماني ساعات في اليوم ويثير حنق المواطنين الرازحين تحت قيظ الصيف. وفي السنوات الأخيرة شهدت مصر انقطاعات متزايدة في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف في ساعات الذروة وذلك خصوصاً بسبب تشغيل مكيفات الهواء ولكن أيضاً بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الإنتاج. وتفاقمت هذه الأزمة اليوم لتبلغ مستويات غير مسبوقة مع انقطاعات طويلة ومتكررة يمكن أن تصل في بعض أحياء العاصمة إلى انقطاع التيار لساعة واحدة ثماني مرات في اليوم. وقال رئيس الوزراء إبراهيم محلب في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الكهرباء والبترول أنه من الممكن أن يكون هناك "تحسن تدريجي" لأزمة الكهرباء اعتباراً من يوم الأحد، معترفاً بوجود "مشكلة جدية". وأضاف "بحلول اغسطس سنتمكن من تأمين 50% من الكهرباء التي تنقصنا اليوم". وأكد رئيس الوزراء أيضاً رغبة حكومته في فتح قطاع إنتاج الكهرباء "أمام القطاع الخاص والمستثمرين" لإيجاد حلول بعيدة الأمد لهذه المشكلة. من جهته أكد وزير البترول والثروة المنجمية شريف إسماعيل أن وزارته ستؤمن في الأشهر المقبلة كميات كبيرة من الغاز الطبيعي لتزويد محطات الإنتاج الكهربائي بها.