×
محافظة المنطقة الشرقية

بالدموع صحفية سعودية تلتقي بمربيتها الفلبينية بعد فراق 22 عامًا

صورة الخبر

شكل الرئيس عبدربه منصور هادي، لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء، وزير الاتصالات أحمد عبيد بن دغر، وعضوية تسعة من مختلف التيارات والأطياف السياسية، لمقابلة زعيم حركة الحوثي لإثنائه عن التصعيد المسلح الذي يقوم به منذ ثلاثة أيام بهدف إسقاط الحكومة وتحذيره من أية مغامرات قد تقود البلاد إلى فوضى عارمة، في وقت استمر فيه الحوثيون في حشد مسلحيهم على مداخل العاصمة صنعاء انتظاراً لتوجيهات بدخولها في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي شامل. وألقى الرئيس هادي خطاباً أمام قادة الدولة والأحزاب السياسية جدد فيه موقفه من جماعة الحوثي التي قال: "إنها لم تلتزم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي قال إنها على المحّك في ضوءِ المستجداتِ الأمنيةِ والسياسية والتصعيدِ الأخير من قبلِ من يعتقدُ أن بإمكانه بلغةِ العنفِ والقوة فرضُ خياراتٍ قادمة مجهولة سبق لشعبنا أن اختبرها ولفَظها بغيرِ رجعة"، في إشارة إلى جماعة الحوثي. وسرد هادي، المساعي التي بذلها منذ توليه مقاليد السلطة العام 2012 لحل قضية صعدة، عبر تشكيل عدد من اللجان الرئاسية، إلا أنه لم تتح له الفرصة حتى هذه اللحظة لتحقيق بعض تلك المعالجات على أرض الواقع. وقال: "ما إن ننجح في إطفاءِ فتيل المواجهات والعنف في منطقة حتى نفاجأ بإشعالهم مواجهات جديدة في منطقة أخرى". وأوضح أن تشكيل اللجان الرئاسية المتلاحقة، كان الهدف منه احتواء الموقف والمضيّ معاً في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن جماعة الحوثي واجهت هذه الخطوات ببياناتٍ وخطاباتٍ متشنّجة تفرّق ولا تجمع، تهدم ولا تبني"، داعياً الحوثيين إلى "مراجعة حساباتهم والنظر إلى الأمور بمنتهى الواقعية والمسؤولية، وأن يدركوا العواقب الوخيمة للخروج عن الإجماع الوطني، وألا تأخذهم العزة بالإثم لتدفعهم لتبني ممارسات ثبت فشلها في الماضي والحاضر وبكل تأكيد وثقة ستفشل في المستقبل، وتكرارها من جديد لن نحصد من ورائه سوى الكوارث والفوضى وإراقة الدماء". واعتبر هادي أن اليمن في هذه المرحلة أمام مفترق طرق، فإما أن يتم تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وتنجح عملية الانتقال السياسي والمضي بالتالي نحو المستقبل الآمن بخطى ثابتة وبدعم من الأشقاء والأصدقاء، أو أن تنتكس الإنجازات التي تحققت حتى الآن والعودة إلى سيناريوهات الرعب والدمار والاقتتال الأهلي كما هو الحال في بعض دول المنطقة. وجدد هادي الدعوة إلى بناء اصطفاف وطني واسع لمواجهة تلك التحديات الخطيرة والمغامرات المقلقة التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة، باعتبار الوطن وطن الجميع ويتسع لكل أبنائه.