ذكر تيد كروز عضو مجلس الشيوخ الجمهوري (تكساس) أنه يقف ضد توجيه واشنطن ضربة إلى سوريا. لكنه يؤيد أي عمل عسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.. وأضاف كروز في مقال بصحيفة نيويورك تايمز، أمس، أنه لا يوجد موضوع أمام أي مسؤول حكومي منتخب يوازي خطورة إرسال القوات المسلحة للزج بها في نزاع خارجي، وأن تصويته في الكونجرس ضد توجهات الرئيس أوباما لا يعني وقوفه ضد القائد العام.. وأرجع رفضه للضربة للأسباب الثلاثة الآتية: 1-أن ما قام به الأسد لا يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني الأميركي، وأن كثيرًا من الأشرار كالأسد يلعبون نفس الدور على المسرح العالمي، يقومون بقتل واضطهاد شعوبهم، بما في ذلك استخدام السلاح الكيميائي ضدهم. 2-كون الأسد قاتلاً لا يعني أن خصومه الثوار أفضل منه، وطبقًا لما أعلن في مايو الماضي، فقد ثبت أن 7 من بين مجمل المجموعات المسلحة الرئيسية التسعة لها علاقة بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة، وعلى الأخص القاعدة.. وأن أعداد أولئك المتطرفين الإسلاميين في ازدياد.. ولذا فلا ينبغي قطعيًا تزويد أناس يكرهوننا بالسلاح، ولا ينبغي على الولايات المتحدة دعم أو تزويد إرهابيي القاعدة بالسلاح، على حد قوله. 3-لأن احتمالات التصعيد كبيرة، حيث تقف سوريا في خضم حرب أهلية طائفية شرسة، وليدة قرون من العداوات القديمة، فإنه لا ينبغي الخوض في غمار تلك الحرب التي يمكن بسهولة أن تخرج عن إطار السيطرة، ومن ثم الزج بنا وبحلفائنا في مستنقع هذه الحرب. وأكد كروز على إدانته للرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي ضد شعبه، لكنه لا يعتقد أن أي ضربة محدودة – كما ذكر الرئيس أوباما- يمكن أن تحسن الأوضاع في سوريا.. وأضاف أنه من الأجدى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لمحاولة استصدار قرار إدانة لنظام الأسد بسبب هذه الجريمة، وهو ما سيتيح توحيد المجتمع الدولي ضده، ويعري، في ذات الوقت، الدعم الروسي والصيني له.. واعتبر كروز أن القوة العسكرية ينبغي أن تتصدر دائمًا أمننا الوطني.. وعلى أجهزتنا الاستخبارية الاجتهاد في معرفة ما إذا كانت القاعدة أو حزب الله على وشك امتلاك السلاح الكيميائي، أو أن إيران توشك على إنتاج سلاح نووي؟ وأضاف أنه على استعداد لتأييد أي عمل عسكري يهدف إلى منعهما من الاستحواذ على تلك الأسلحة لأن أي بديل آخر لن يكون مقبولاً.