تزدحم بوابات مدينة تمور بريدة بآلاف السيارات الصغيرة والكبيرة، والتي تحمل يومياً آلاف الاطنان من التمور المتنوعة والتي تنتجها قرابة (7) ملايين نخلة بالقصيم، حيث بدء جني ثمار إنتاجها الأيام الماضية ويتوقع ان تتجاوز (300) الف طن، وستسوق أولاً في مدينة تمور بريدة مع انطلاقة أشهر المهرجانات الزراعية عالمياً قبل أيام والذي يستمر حوالي 75 يوما. عرض الإنتاج الجديد من تمور القصيم يومياً على ثلاث فترات وتشهد ساحات مدينة التمور يومياً مزدات كبيرة لبيع كميات التمور الكبيرة وسط حضور كبير من الباعة والتجار والزوار، كما تشهد ساحات مدينة التمور كثافة في السيارات العارضة على ثلاث فترات في اليوم الواحد صباحاً وعصراً ومساءً، وكشف الدلالين في سوق تمور بريدة، ان الكميات بدأت تصل للسوق بكميات كبيرة، ويتضح من خلال نظرة عامة للسوق وحمولة اغلب السيارات، ان السكري هو المتسيد في الكميات المعروضة والمباعة. ويتوقع المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان أن يسجل المهرجان نسب ارتفاع في المبيعات بمقدار 15 في المائة، طبقا للمؤشرات الأولية نظراً لجودة تمور هذا العام و زيادة الكميات المتوقعة عن العام الماضي، بانضمام العديد من المزارع الجديدة التي تسوق تمورها لهذا العام بالمدينة، وقال النقيدان نتوقع زيادة متوقعة في المبيعات والكميات المعروضة ونسبة الزوار الخليجيين للسوق عن الأعوام السابقة، مشيراً سجلنا في العام الماضي قيمة تداولات تصل لأكثر من 1.4 مليار وأربع مئة مليون ريال، كما وصلت عبوات التمور في أعلى وصول لها أكثر من 900 الف عبوة تمر، يشكل السكري الغالبية العظمى من تداولات التمور في مدينة التمور، وأكد دلالون ومسوقون ومزارعون ان التغير في الأجواء عجل في جني محاصيل النخيل، فيما كان لمواقع المزارع تأثير في أوقات جني محاصيلها، فالمزارع بالمناطق الصخرية والطينية أسرع في طرح محاصيلها من التمور ثم المناطق الرملية كما كان لدرجة الحرارة دور ايجابي في جودة تمور هذا العام وفقا لعدد من المتعاملين في السوق فالتدرج في درجات الحرارة وعدم حدوث ارتفاعات مفاجئة مما أسهم في نضوج التمور بشكل طبيعي ودون تأثيرات وتحقق الجودة العالية. وخلال جولة الرياض في سوق تمور بريدة اكد الدلال ابراهيم الغيث ان السكري هو المتسيد في سوق تمور بريدة عرضا وطلبا وسعرا فيما يأتي الخلاص ثانيا، وأضاف الدلال الغيث ان تمور القصيم تسوق داخل المملكة حالياً مشيرا الى ان الكميات المباعة في السوق تطلب محليا مطالبا بإعطاء المزارعين احتياجهم من العمالة الزراعية ومساعدتهم في هذا الجانب تجنبا للتاثير السلبي على هذا المنتج الزراعي المهم والذي تشهد المملكة تزايدا في اعداده أسعار السكري. وكشف الدلال ناصر العمار ان اسعار السكري المعروض في السوق تتراوح بين 200-500 ريال للكرتون فيما اسعار الخلاص في ال(50) ريالا وابدى العمار تخوفا من تأثير عدم تحقق مطالب المزارعين من العمالة الزراعية، على النخيل والتمور مشيراً الى ان سوق تمور بريدة يشهد كثافة عالية في المعروض وخاصة من السكري متوقعا ان تشهد السوق نشاطاً في الكميات والمبيعات والمعروض خلال الأيام الماضية، وبالطبع الأسعار يحكمها العرض والطلب، ويتضح من المؤاشرات المبدئية أن هناك حركة جيدة للسوق وطلبا يوازي المعروض، وخاصة أن انتاج القصيم يوزع الى كل المملكة ودول الجوار، وهذا مؤشر يشجع المزارعين على الاهتمام بالإنتاج والجودة.