انتشرت مؤخراً فكرة الرحلات التدريبية السياحية التي تسمح للعائلات بالانضمام لبرامجها للحصول على دورات تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى زيارة معالم سياحية بحيث تجمع الرحلة الفوائد العلمية وفوائد السفر الأخرى. وأفضل مايحدث بها هو زيارة معالم إسلامية في دول وعواصم أوروبية أو شرق آسيوية. الفكرة أهدافها رائعة إن تم تفعيلها وتخطيطها بالشكل المناسب، رغم أن هذه الثقافة مازالت متواضعة نوعاً ما، ولاتوجد مراكز تدريبية متخصصة تديرها بكفاءة كما يحدث خارج المملكة. كما أن اختلاط الثقافات المختلفة والمستويات المتباينة في الأعمار، تسمح لتزاوج جيد في الأفكار وتمنح المشتركين فرصة للتعرف على أنفسهم وكيفية تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين. تسمح تلك الرحلات أيضاً باللقاء بسفراء المملكة في الخارج وهذه مصاهرة فكرية واجتماعية تحمل في داخلها فوائد كثيرة، كالتعرف على خدمات المملكة في الخارج لأبنائها. وحتى يتم الخروج من تلك الرحلات بأكبر فائدة، لايجب أن يديرها سوى أشخاص مؤهلين يعرفون كيف يخططون لمواعيدها وبرامجها والأماكن التي سيقوم الفريق بزيارتها، هذا عدا مستوى الفنادق التي يمكن اختيارها بأسعار مناسبة. وفي رأيي أعتقد بأن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الناجحة والملحة لأنه يجمع بين متعة وفائدة، كما يمكن استغلاله في تكوين علاقات جيدة وترك انطباعات ممتازة عن المسلمين، وهو أمر أصبح من المواضيع الملحة في ظل الظروف الراهنة التي أصبحت فيها المجاهرة بالغة بالعداء للمسلمين، نظراً لقصور أو مبالغة الإعلام في نقل صور مشوهة عنهم.