بعض التقنية الحديثة الجميلة التي تصور المحبة والتوصل والتعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي , وتزيد من قوة الترابط بين الأقارب والأصدقاء والزملاء في كل مكان . مثل ذلك السلفي الذي انتشر بشكل كبير وزاد في انتشاره أدوات التقنية الحديثة . السلفي ( التصوير الذاتي ) أداة وبرنامج سيطرة تقنيته الحديثة على أمصار ومساحات شاسعة من العالم , وعلى كثير من عشاق التصوير والمحترفين في استخدام الكاميرا ــسواء باليد أو بالعصا السلفية ــ بأدواتها ومضمونها الصحيح. حيث لا ينكر أحدا دور التصوير في حياتنا العامة , لما له من أهمية بالغة في توثيق الأحداث والمناسبات . السلفي تقنية متطورة لقيت استحسانا وقبولا كبيرا من الشعوب. وزاد توهجا ورواجا مع تطور تلك الأجهزة ,وتنوع موديلاتها , واختلاف دقة الوضوح والجودة فيها. ومع ذلك نرى العزوف القليل عن الكاميرا الأمامية التي أصبحت مهملة نوعا ما , ولكن ليست المشكلة كونها أقل جودة وحداثة من التصوير السلفي , بل صار البحث عن الجديد والغريب بحد ذاته سبب في ذلك . سلفي عربي , وسلفي أوربي , وسلفي على اليابسة ,وآخر فوق الماء , وسلفي في الغابات الخضراء والبساتين الغناء , وسلفي فوق القمم الشاهقة , هنا تختلف العادات والثقافات والأذواق فكل على طريقته في التصوير ونظرته للزمان والمكان المناسب . مع الطفرة المادية وتوفر تلك الأدوات والأجهزة بشكل كبير ,أصبحت هذه التقنية في متناول الصغير قبل الكبير , وحيث أن خطر الافراط في استخدامها يكون ضرره كبيراعلى الفئتين , وتصبح نقمة عليه بعد أن كانت نعمة .كان من الحرص عدم التساهل في طريقة استخدامها أو الغفلة عنها في أيادي السفهاء اللذين لا يقدرون حجم الأذى المترتب على ذلك . ختاماً: لنختار لأنفسنا السلفي المناسب , لأنه مع مرور الزمن سوف نستيقظ لنستعيد الذكريات الجميلة.