×
محافظة المنطقة الشرقية

نظام الأسد متضرر من أي ضربة أمريكية لداعش

صورة الخبر

الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - واس / تصوير - فتحي كالي: استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين. وفي بداية الاستقبال، ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب فيها بالحضور، منوها بالمنجزات التي يحققها قطاع الكهرباء والمياه في المملكة. وأكد سموه دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لقطاعي المياه والكهرباء الذي يأتي امتدادا لاهتمامهم -حفظهم الله- بجميع المرافق والقطاعات التي تخدم المواطن والمقيم في هذا البلد الغالي. وقال سموه: إنه يوجد من المغرضين والمفسدين من ذوي الآراء والأفكار الهدامة وما يرافقهم من حملات إعلامية من يريدون زعزعة أمن هذه البلاد، ولكن ولله الحمد والمنة تم كشفهم وكشف مخططاتهم بعزيمة الرجال في جميع القطاعات الذين لا يتراجعون في مسعاهم عن كل ما يخدم هذه البلاد. وأثنى سمو أمير الرياض على كلمة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ، واصفا إياها بالنيرة والواضحة والجلية، التي جاءت لتوضح الكثير من الرؤى وتحذر من جماعات تطمع في تشتيت وتفريق وحدة أبناء هذه البلاد. وأردف سموه قائلا «نشكر الله عز وجل على النعم والخيرات التي تنعم بها بلادنا وعلى والخدمات العظيمة التي تقدم لنا في هذه البلاد ولا يمكن مقارنتها بأي بلد في العالم، فعلى سبيل المثال، ما يقدم في هاتين الشركتين المياه والكهرباء في منطقة الرياض من خدمات تضاهي خدمات دول، وهو أمر يجب أن يُقدر وجهود يجب أن تبرز، وندرك أن هناك أخطاء ومع ذلك نحرص دوما على الجد والاجتهاد في جميع المجالات ونراعي الله في جميع أعمالنا، فالوطن الذي قدم لنا الكثير يجب أن نقدم له الكثير». وختم سموه كلمته بالدعاء لله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يديم علينا أمننا واستقرارنا في ظل القيادة الحكيمة. من جهته، قال فضيلة رئيس المحكمة العامة بالرياض الشيخ عبدالله الحسني «إن المشروعات العملاقة التي نراها اليوم في بلادنا لا تراها إلا العينان العادلة من المسلم الذي انعقدت في عنقه بيعة بايع بها طاعة لله ورسوله وجمعا للكلمة ووحدة لصف المسلمين». وأضاف «إننا نعيش هذه الأيام زهرة الحياة الدنيا, فلا أعرف زمنا ازدهرت فيه الجزيرة كعصرنا الحالي مما ذكر في التاريخ, فإذا أردنا أن نقيس الشيء بمقياسه الحقيقي فلننظر إلى تمني كل إنسان العمل في المملكة العربية السعودية لأنها بلد قوية اقتصاديا ويتوافر فيها الأمن ورغد العيش الذي يتمناه كل إنسان على وجه الأرض». وتابع فضيلته «إن الأعداء يريدون أن يتسللوا لتحقيق غايتهم من خلال الترصد للأخطاء التي تقع من غير قصد أو يسوء فهمه، فالخوارج في عهد عثمان -رضي الله عنه- خرجوا عليه بادعاء أنه -رضي الله عنه- ابتدع بدعة بجمع المصحف الشريف فجعلوا عمله الحسن الذي نفع به الأمة سيئا من أجل يبرروا الخروج عليه». وأردف قائلا «لا بد ألا نغتر بمن يخرج بدعوى الإصلاح أو الجهاد أو الدعوة أو التجديد وهو يريد بفكره وعمله شق الصف وتفريق الكلمة، فالأسماء البراقة هذه لا تغرنا». وقال «بايع أهلنا الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ولم يظهر النفط والتطور بل بايعوه على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهذه حسنة سنفاخر بها ما حيينا، واليوم جمعنا الله على كتابه الشريف وسنة رسوله المصطفى، في أمن وأمان وازدهار وتطوير في جميع القطاعات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية». وأضاف «إن بلاد العرب والمسلمين التي دخلتها نار الفتنة انهار اقتصادها وتناحر أهلها وتفرق جمعها والآن يراد تقسيمها وإذا قُسمّت أصبحت حربا على الحدود بين الإخوة الذين كانوا مجتمعين فهذا الذي يراد من الفتنة التي تحدث من جماعات متطرفة خرجوا ليشوهوا صورة الإسلام فليس الإسلام الذي يأتي لينحر الناس كالشاة، فلابد أن نكون صفا واحدا مهما كانت المسميات ومهما كانت الشعارات ومهما أظهروا من الصلاح والدين والتقوى». من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي المكلف بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن صالح الحقباني باسمه ونيابة عن زملائه عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على هذا الاستقبال للتواصل مع المسؤولين عن الخدمات والوقوف على الموضوعات ومعالجة أي عوائق. وأشار إلى دعم إمارة منطقة الرياض المستمر من خلال العمل كفريق واحد الذي يسهم في حل المشكلات البيئية، لافتا إلى أن الإمارة كانت داعمة في تجفيف بحيرة النظيم، فتم إنهاء هذا المشروع في وقت قياسي في مدة أقصاها ثلاثة شهور وتم تسليم الموقع لأمانة منطقة الرياض. وبيّن أن مشروع دعم مصادر مياه الرياض العاجل الذي تم إنهاؤه بدعم من إمارة الرياض في ستة أشهر لإنتاج كمية مقدارها 200 ألف متر مكعب، وكان إنجاز هذا المشروع محل إعجاب وتقدير على الصعيد المحلي والدولي وحصدت الشركة فيه على المركز الأول كأفضل مشروع مياه على مستوى العالم، وهذا يحسب كإنجاز وطني تم إنجازه بكوادر سعودية. وأفاد بأن همّ شركة المياه الوطنية، هو تحسين وضع الخدمات، وسرعة إيصال الخدمات، لتحسين نوعية وجودة المياه، وقد تحققت إنجازات ولله الحمد في هذه المجالات. وأوضح أن الرياض كانت لها قفزات كبيرة في خدمات المياه ولا نزال نطمح إلى المزيد، فقد أوصلنا تغطية المياه في مدينة الرياض إلى 98.5 في المائة للمناطق المؤهلة بالسكان، والصرف الصحي تم الوصول إلى منظومة تشغيلية متكاملة بنسبة 57 في المائة من المناطق المؤهلة وبإنهاء المشروعات الحالية سوف ترتفع النسبة إلى 74 في المائة وقامت الشركة بأعمال البنية التحتية لمواجهة توسعات لمدة 20 سنة من خلال مشروعات إستراتيجية ومنظومة خطوط ضخمة، وتم تشغيل الجزء الأول منها هذا الصيف. وأشار المهندس الحقباني إلى أن الصيف هذا أعطى نتائج أفضل بكثير من العام الماضي لزيادة كمية المياه الموزعة وأيضا لتشغيل منظومة شبكات المياه الجديدة مع خطوط النقل التي تمت إضافتها، مبينا أن الشركة تسير وفق خطة طويلة المدى لتقديم أفضل الخدمات لسكان مدينة الرياض لتكون أفضل الخدمات في عواصم دول العالم. فيما عبر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة عن سعادته بهذا اللقاء، منوها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، للكهرباء بإنفاق ما لا يقل عن 50 مليار ريال سنويا على مستوى المملكة لتوصيل الخدمة لـ500 ألف مشترك جديد سنويا. وبيّن أن منطقة الرياض تستهلك أكثر من 17 ألف ميغا واط وهو استهلاك يعادل استهلاك دول بأكملها، مشيرا إلى أن هذا العام فقط تم إمداد 125 ألف مشترك جديد بالكهرباء بالرياض وتم إنشاء 20 محطة من بينها محطات نقل، كما تم إنشاء 2000 كيلو من خطوط التوزيع وأكثر من 700 محطة توزيع فقط في مدينة الرياض، كما تمت بوادر تشغيل المحطة الثانية عشرة وتكلفتها 5 مليارات ريال. بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني والمستشار الخاص والمشرف العام بالنيابة على مكتب سمو أمير منطقة الرياض عبدالكريم العيدان.