انهارت مفاوضات وقف إطلاق النار الفلسطينية – الإسرائيلية بعد قرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون باستئناف الهجمات على قطاع غزة واستدعاء الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة بعد إطلاق فلسطينيين 3 صواريخ على جنوب إسرائيل. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن نتنياهو ويعالون سارعا أولا إلى الإيعاز للجيش الإسرائيلي بمهاجمة قطاع غزة وبعد دقائق من بدء الهجوم طلبا من الوفد الإسرائيلي الموجود في القاهرة العودة إلى إسرائيل وذلك في تحرك سريع بعد إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط 3 صواريخ على مناطق مفتوحة بالقرب من مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. قال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان في بيان "حماس أطلقت بعد الظهر صواريخ على إسرائيل وخرقت بذلك التهدئة مرة أخرى". بدوره، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي في بيان "في أعقاب خرق حالة وقف إطلاق النار في قطاع غزة يقوم الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء باستهداف أهداف داخل القطاع". وجاءت التطورات بعد إخفاق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق في المفاوضات غير المباشرة الجارية في القاهرة برعاية مصرية وهو ما استدعى طلب مصر من الطرفين تمديد وقف إطلاق النار والذي كان من المفترض أن ينتهي منتصف ليل أمس لولا التطورات غير المتوقعة. وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على العديد من المواقع في قطاع غزة. وكانت حركة (حماس) قالت إن "الاحتلال يتحمل مسؤولية التعثر المستمر في مفاوضات القاهرة بسبب مماطلته وعدم توفر الإرادة للتوصل لاتفاق". وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان "على الاحتلال عدم إضاعة الفرصة والتوقف عن ممارسة لعبة الوقت"، وأضاف "وحركة حماس تؤكد جاهزيتها للتعامل مع كل الاحتمالات والتطورات".