المكان.. مدينة تعشق كرة القدم.. الزمان.. يوم من أيام عامنا الحالي.. المناسبة.. فرحة ولكن.. ** قطعا لن أذهب بكم إلى شواطئ ريو أو ملعب الماركانا فذاك حدث انتهى بفضيحة للبرازيل ستبقى ما بقيت كرة القدم..!! ** جدة هي المقصد في هذا الحديث وهي المحور الذي به تسمو عباراتنا ومن خلاله لا يمكن أن نقول إلا الجميل من القول..!! ** هي بلا شك مدينة لكل فن من فنون الحياة فيها موقع لكنها تظل تحب كرة القدم وإن قلت تعشقها فهذه الحقيقة..!! ** ومن أراد معرفة هذه العلاقة الجميلة بين جدة وكرة القدم فعليه أن يعود لقراءة تاريخنا الرياضي ليعرف أنها أول مدينة في وطني احتضنت كرة القدم التي يقول المؤرخون إن موطنها الأول إنجلترا..!! ** اليوم تحاول أن تمنح حبها للاثنين ولم تنس ثالثا غدر به الزمن، بل ويصل هذا الحب مع فوز أي منهما لدرجة أن كل المدينة بكامل شخوصها مع هذا الفائز الأهلي أو الاتحاد وهذه عادة كل مدينة تحب الفرح وجدة بطبعها مدينة الابتسامة..!! ** حل مليكنا -أيده الله- معضلة ملعب بمدينة رياضية عملاقة، لكن لم يحسن المنظمون والمشرفون عليها تشغيل بواباتها بما يحسن الدخول للمدرجات بسلاسة، فحدث في مباراتين ما يحزن والسبب سوء تنظيم لم يعجب جدة الأنيقة وجدة الواعية من خلال أخطاء حدثت تضرر منها جمهور الناديين وتضرر منها ملعب بدا حزينا بسبب هذه الأخطاء التي يجب أن يعاقب فيها من تسبب في الكارثتين بغض النظر عن دوره كان صغيرا أو كبيرا..!! ** ولست هنا بمحرض على جهة معينة بقدر ما أبحث عن حقيقة منظمين أقفلوا بوابة الملعب قبل أن تنفد التذاكر وعلى من حاول أن يبرر لهم هذه الفعلة التي وثقت بالصور..!! ** مشكلة «صلة» أنها منحت الصلاحيات لمشجعين والثقة لمن يدافع عنهم ولهذا أتمنى من راكان الحارثي وأحمد محتسب وأحمد صادق دياب فتح تحقيق للوصول إلى الحقيقة لأن هناك من حملهم المسؤولية على خلفية اتحادية الثلاثة المعلنة..!! ** أيضا من حق الاتحاد أن يبحث عن حقوقه التي جسدها في بيان صحفي وطالب فيه بمساواته بالأهلي، لكن المؤلم أن الأهلي الذي تعرض جمهوره للطرد من الملعب والتذاكر في أيادي موظفي صلة لم يحرك ساكنا وهذه من عيوب الأهلي الذي تسلب حقوقه ويكتفي بالفرجة..!! ** والمشكلة أن هذه الحقوق واضحة لكن ربما سياسة ناد يأخذ حقوقه بصمت ولا يحب العبارات التي تبدأ وتنتهي بتهديد وتأزيم أقول ربما، لكن الجمهور المعني بهذا التجاوز يحتاج إلى إجراءات تنسيه مأساة حضور من أجل مباراة تحولت من فرحة إلى كابوس بسبب من حمل أمانة ليس أهلا لها..!! ** أين أعضاء شرف الأهلي الذين حضروا المباراة؟ لماذا لم يتحدثوا أو على الأقل حرروا ما يرون أنه احتجاج على موقف دفع ثمنه جمهور حضر وأقفلت الأبواب في وجهه والتذاكر في أيادي صغار موظفي صلة يلوحون بها..!! ** أما الإدارة فحتما ستحمل الخطأ للظروف مع العلم أن المركز الإعلامي قادر على تأدية المهمة ولكن ربما ينتظر توجيها لا سيما أن أي قرار في الأهلي أو بيان لابد أن يأخذ لفة أطول من لفات جبال السروات وعقابها..!! ** أخيرا.. وكبرت القضية يا صديقي العزيز. !!Article.extended.picture_caption!!