قضت المحكمة العامة بجدة أمس الاثنين، بتزويج مواطنة في العقد الثالث من العمر، دون موافقة والدها، بسبب رفضه جميع من يتقدمون لخطبتها على مدار عشرة أعوام دون إبداء أسباب مقنعة، كما وافقت المحكمة أن يكون الشقيق الأكبر للفتاة وليها في عقد النكاح بدلاً من والدها. وتعود بداية القضية إلى قبل نحو أربعة أشهر، عندما تقدمت فتاة بـدعوى عضل ضد والدها، قالت فيها إن أكثر من شخص تقدم لخطبتها خلال السنوات الماضية، إلا أن والدها كان يرفض تزويجها دون سبب واضح أو مبرر شرعي، مشيرة إلى أنه أصابها ضررٌ جراء تأخر زواجها. وبحسب صحيفة مكة، فإن المحكمة طالبت الفتاة بإحضار شاهدين من أقاربها لتأكيد صحة دعواها، فأكد الشاهدان صحة كلامها، وأن هناك خاطباً كفؤا تقدم لها، كما شهدا بكفاءة شقيقها الأكبر، الذي طالبت الفتاة أن يكون وليها بدلاً من والدها. وبعد أن ثبت لدى المحكمة عضل المدعى عليه لابنته، رأت أنه لا ولاية له عليها في تزويجها، وأقرت ولاية شقيقها الأكبر في عقد نكاحها، وأرسلت المحكمة نسخة من الحكم إلى الأب لتقديم اعتراضه لهيئة التمييز إن أراد، وذلك خلال الفترة النظامية بعد صدوره.