1- من ثقب أسود هناكَ رغبةٌ في أنْ: أكتبَ شيئاً، عن كائناتٍ تراقبني من ثقب أسود في جدار الكونِ. أكونَ شيئاً آخرَ، هواءً، مثلًا، كي أعرفَ كيفَ تتفاعلُ الأنسجةُ في رؤوس الناسِ، كيف تتوالدُ الأفكارُ وكيف يتقاتل الخيرُ والشرُّ داخل الجماجمِ؟ هناك رغبةٌ في أن: أغير طبيعة الأشياء، ليس إلى الأحسن بالضرورةِ. وأُكثرَ من الأسئلة! 2- عبثٌ غير معتاد الأيادي القذرة، الأخرى البيضاءْ. الأيادي التي تنهب العالمَ، الأخرى التي تعد الأيامْ. الأيادي المسالمة لثوار الأزمنة الغابرة، الأخرى التي لا تعرف ما تفعلُ للثوار الجدد. الأيادي التي تمتدُّ، الأخرى المغلولة إلى الأعناقْ. الأيادي الأخرى التي ترسمُ بورتريهاً عبثياً للحياة. 3- تتعرى اللغةُ من خجل الأطفال هناك غيمة ما في المحيط. لا تكوني، أيتها الشمس، قاسية. دعي كل شيء للصدفة دعيه لليل مثلاً هناك ينتشرُ الأسود المثيرُ وهناكَ تتعرى اللغةُ من خجل الأطفال. دعي كل شيء لاستيهاماتِ الرغبةِ: يكونْ لا يكونْ يكونْ لا يكونْ يكون ............. لا بأسَ، هذه اللعبةُ لن تنتهي في الحائطِ، كالعادةِ، وستتسع حديقة الانتظارِ إلى آخر رعشةٍ في هذا الجسدْ. 4- كائنٌ تتخطفهُ الأنوارُ أراك كما لم أر طيفاً من قبل. ما العشقُ أيتها المليئةُ بالشجر والأغاني؟ كلما فتحتُ شباكي على العالمِ تشرع ُ اللغةُ عينيهاَ فتتدفقينَ، ليس قبساً من نار الأولين فحسبُ، ليسَ نجماً يهدي إلى الطريق الأقومِ، ليسَ مداداً لقصيدةَ ساخنةٍ، فحسبُ. تتدفقينَ، جحافلَ حجافلَ، كأن الهواء، عندما تهبينَ، غزاةٌ بياقاتٍ معطرةٍ وكأن القلبَ أرضٌ موعودة للفاتحينَ، وكأنكِ سيفُ العشقِ المسلولِ وكأنني، في مشهد خرافي، كائنٌ تتخطفهُ الأنوارُ وتحفهُ اللغةُ بأجنحةٍ تحجبُ الرؤيةَ بينما القلبُ يغيمْ: أراكِ كما لم أر طيفاً من قبل!