• كل محايد وغيور في وسطنا الرياضي السعودي، كان يمني النفس بحرص اتحادنا السعودي لكرة القدم على جعل انطلاقة موسمنا الرياضي الجديد، المتمثلة في مباراة بطولة كأس السوبر التي جمعت فريقي الشباب والنصر، وآلت بطولتها لفريق الشباب بضربات الترجيح، في منأى عن أهم مواطن المآخذ والمنغصات التي تجرعت مرارتها جل منافسات موسمنا الرياضي المنصرم، فإنجاح حكامنا الرياضيين المحليين لم ولن يتحقق بـ «العناد»، ولا بالقفز على القصور والتقصير ولا بعدم أخذ شكاوى المتضررين طوال موسم رياضي بعين الاعتبار.. إلخ، بل بالتقويم الفعال وأساليب العلاج الناجعة التي لا يمكن اختزالها في مقولة : «الخطأ جزء من اللعبة» التي ملت حروفها من كثر تكرارها وملازمتها لأكثر وأهم منافساتنا الرياضية المتضررة!!!. •• فما بالك بمباراة بطولة «سوبر» وباكورة موسم رياضي جديد، و«ديربي» بين فريقين عملاقين، واعتبارات وحساسيات لا حصر لها ولأهميتها وأبعادها، وموعد إقامتها محدد منذ أشهر، هل استعصى على الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال الأشهر التي سبقت موعد هذه البطولة، أن ينسق مع طاقم حكام أجنبي من أي بقعة من بقاع العالم، ليحفظ لهذه البطولة كل اعتباراتها المذكورة، ويفي بدوره المسؤول تجاه واجب مناط به ويمليه عليه تغليب المصلحة العامة التي تقتضي بذل كل الجهود وتسخير كل الإمكانات والتغلب على كل العوائق والعقبات التي قد تحول دون تحقيقها، فلا أهمية الحدث ولا معرفة موعده من قبل أشهر يشفعان لمبرر الحيلولة دون إحضار حكام أجانب لبطولة بهذا القدر من الأهمية والحساسية. •• كم من طاقم تحكيم أجنبي تم إحضاره وأداروا الكثير والهام من المباريات في منافساتنا المحلية، وكم من بينهم من لم يسلم من الوقوع في أخطاء ومن بينها ما أضر ببعض النتائج، كل هذا صحيح إلا أن الأكثر صحة أن الحكم الأجنبي حتى وإن أخطأ لن يكون في سجله التحكيمي مع الفريق المتضرر ما يفتح باب الجدل والتأويلات، بعكس الحكم المحلي خاصة عندما تتكرر أخطاؤه مع نفس الفريق ويأتي الحل التعسفي بمعاودة فرضه على نفس الفريق في مباريات أخرى، وهذا للأسف مما يمارس لدينا وكان من بين الأسباب التي زادت الطين بلة.. والله من راء القصد. • تأمل: من السهل أن نتفادى بعض مسؤولياتنا، ولكن لن نستطيع أن نتفادى النتائج المترتبة على ذلك. فاكس: 6923348