قامت شركة جوجل العالمية بتجربة تسيير سيارتها التي تسير دون سائق في شوارع ماونتن فيو الهادئة في "وادي السليكون" حيث مقر شركة الإنترنت العملاقة. وأجرى التجربة مهندسون في علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا. ولم تسر السيارة بسرعة كبيرة رغم أن مهندسي "جوجل" قالوا إنه في بعض الأوقات يكون السير بسرعة أكثر أمانا من الالتزام بالحد المسموح به. وقال دميتري دولجوف مهندس البرمجيات للمشروع "آلاف الأشخاص يقتلون في حوادث السيارات كل عام ... هذه (السيارة) قد تغير كل ذلك". و"المستقلة" هو الاسم الفني الذي يستخدمه دولجوف لوصف السيارات القادرة على قيادة نفسها. وأعلنت "جوجل" عن البرنامج الخاص بالسيارات التي تسير دون سائق عام 2010 غير أنه بدأ في العام الماضي فقط. ويقول دولجوف (36 عاما) إن البرنامج قد لا يؤتي ثماره قبل سنوات ومن ثم فإن "جوجل" لا تكشف عن أي خطط تجارية للسيارة التي تسير دون سائق إن كانت هناك خطة. وخلال جولة تجربة السيارة التي استغرقت 25 دقيقة كان بريان تروسيليني "السائق الاختباري الرئيس" يجلس على مقعد السائق تحسبا لحدوث أي شيء إذ عليه آنذاك أن يتحول إلى القيادة العادية للسيارة. ولكن لم يحدث ما يستدعي ذلك.وجلس دولجوف في مقعد السيارة الخلفي وأدخل الوجهة المطلوبة في جهاز كمبيوتر محمول جرى توصيله بالسيارة، وحدد البرنامج المسار على الخريطة وانطلقت السيارة. وقال دولجوف إن السيارة مبرمجة لتسير بالحد المسموح به للسرعة غير أن الأبحاث توضح أن الالتزام بهذا الأمر في الوقت الذي تسير فيه سيارات أخرى بشكل أسرع قد يكون خطيرا ومن ثم يمكن للسيارة "المستقلة" أن تتجاوز حد السرعة بما يصل إلى 16 كيلومترا في الساعة عندما تسمح الأوضاع المرورية بذلك.