×
محافظة مكة المكرمة

الطائف تشهد غداً ولادة أول أكاديمية للشعر العربي

صورة الخبر

سأبدأ من حيث انتهى تعليق أحد الإخوة القرّاء على المقال السابق حيث كتب في موقع الجريدة الإليكتروني وبالنص(أشد على يد كاتب المقال بأن يفتح هذا الملف الخطير وأن لا تأخذه شفقه في انتقاد هذا القطاع الذي يعاني من سوء فاضح في الإدارة). في بقيّة التعليقات الكل غاضب من غياب المرور عن المشهد العام بعد أن كان ملء السمع والبصر. سأختلف قليلاً مع الأخ الذي يريد انتقاد القطاع دون شفقة فالهدف من هذه السلسلة ليس الانتقاد بحد ذاته وإنما تحليل الواقع وطرح الأسئلة. ثم هناك أمر آخر لن ألجأ إليه وهو إطلاق مفردات مفخّمة ومفجعة من أجل شد الانتباه. هذا ليس أسلوب معالجة. سأحاول قدر الإمكان ليس مسك العصا من المنتصف بل نقل الواقع كما هو دون مبالغة أو تهويل. دعونا نتعرّف أولاً على أخطر عشر سمات لقيادة السيارات في بلادنا حسب بحث تحليل الخصائص النفسية والسلوكية لدى السائقين في المملكة الذي أجراه الأستاذ الدكتور عبدالله النافع وآخرون: الخروج من شارع فرعي أو بناية إلى الطريق العام دون توقف أو حتى النظر عدم استعمال إشارة الانعطاف عند الرغبة في ذلك عدم ترك مسافة كافية بين السيارات أثناء السير زيادة السرعة أثناء رغبة الآخرين بالتجاوز إمعاناً في التحدّي تجاوز السرعة المحددة بشكل كبير قيادة صغار السن والمراهقين للسيارات انتهاك الإشارات الضوئية الحمراء في كل الأوقات الوقوف في وسط الطريق للتحدث مع سائق آخر عدم إعطاء أفضلية المرور وخصوصا في الدوارات وعند علامات الوقوف عكس اتجاه السير اختصارا للمسافات خصوصا عند وجود فتحات في الأرصفة القريبة من شوارع جانبية. هناك بالتأكيد سمات غريبة وعجيبة أُخرى تتعلق بأسلوب القيادة والوقوف العشوائي ولكني اكتفيت بما هو شائع جداً. هذه الأنماط الشائعة تعلّمها السائق من مشاهداته وبالتالي تقليد الآخرين فأصبحت جزءاً لا يتجزأ من سلوكه الفردي وحتى يتوافق مع ما هو سائد لهذا تراه يُغير هذا السلوك في حالة تغيير البيئة فنفس السائق تجده يوائم نمط قيادته مع قوانين البلد التي يسافر إليها ويصبح أكثر انضباطاً. أرجو ألا يقفز أحد بالقول عن تجاهلي للأسباب أو النتائج التي أدت لتنامي هذه السمات الخطرة في القيادة فهذا ما سأتناوله لاحقاً وبالتفصيل. انتهت المساحة المتاحة وسأواصل في المقال القادم.