تراجعت إيرادات النشاط السياحي في مصر في النصف الأول من السنة بنسبة 24.7 في المئة استناداً إلى وزارة السياحة، نتيجة «انخفاض عدد السياح بسبب تداعيات حادث تفجير حافلة سياح في طابا». ونقلت الوزارة في بيان صحافي، عن المستشارة الاقتصادية للوزارة عادلة رجب قولها إن عدد السياح الوافدين إلى مصر «تراجع نحو 25 في المئة إلى 4.5 مليون سائح، وانخفضت الإيرادات بنسبة 24.7 في المئة لتتجاوز 3 بلايين دولار في تلك الفترة». وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدراً رئيساً للعملة الصعبة في مصر. وعزت رجب انخفاض الإيرادات وعدد السياح، إلى «حادث طابا الإرهابي، الذي أدى إلى انتكاس حركة السياحة». وكان تفجير حافلة تقل سيّاحاً كوريين في طابا الواقعة في شبه جزيرة سيناء في شباط (فبراير) الماضي وجّه ضربة قوية للسياحة في مصر، في وقت كانت تحاول الخروج من الأزمة الناتجة من الاضطرابات السياسية في السنوات الثلاث الأخيرة. وحذرت ألمانيا حينها مواطنيها من السفر إلى سيناء، وتلى ذلك تحذير مماثل من نحو 15 دولة. لكن ألمانيا ودولاً أخرى ألغت هذا الشهر تحذيرات السفر، ما اعتبرت رجب أنه سيجعل الفترة المقبلة تشهد «تحسناً نسبياً في الأداء من حيث الأرقام». وأشارت إلى أن متوسط إنفاق السائح «ارتفع من 62 إلى 72 دولاراً في الليلة الواحدة». وانخفضت إيرادات مصر من السياحة عام 2013 بنسبة 41 في المئة إلى 5.9 بليون دولار، وبلغ عدد السياح 9.5 مليون سائح بانخفاض ملحوظ عن مستواه قبل الاضطرابات، التي أعقبت انتفاضة كانون الثاني (يناير) عام 2011. وكانت مصر استقطبت نحو 14.8 مليون سائح عام 2010.