واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء، تقديم مساعداتها للنازحين بالأراضي الأردنية واللبنانية، وفي الداخل السوري ودول الجوار، والبالغ عددهم أكثر من نصف مليون نازح ولاجئ. وكانت الحملة، انتهت من توزيعها لكامل المواد الغذائية المخصصة للعائلات السورية المهجرة، مختتمة مشروع "ولك مثل أجره" الرمضاني ومحققة العدد المستهدف تعبيرا عن تعاطف الشعب السعودي مع أشقائه السوريين وإيمانا بدور المملكة الإنساني الذي يحتم عليها نصرة الأشقاء والمستضعفين في كل مكان. كما استكملت الحملة سلسلة توزيع المساعدات الغذائية على الأشقاء السوريين في الأراضي الأردنية والتي استهدفت 346 أسرة من الأيتام والأرامل في محافظة المفرق وقراها، حيث اشتمل التوزيع على المواد التموينية الأساسية من أرز وحليب وطحين وتمر إضافة إلى السلال الغذائية المشتملة على العديد من العناصر التموينية الأساسية المعدة خصيصاً لتلبية الحاجة اليومية للأسر السورية مع مراعاة معيار الجودة في اختيار الأصناف. وعبرت الأسر السورية المستفيدة عن رضاها التام عن عملية التوزيع، مشيدة بالدرجة العالية من التنظيم والسلاسة في تسليم هذه المساعدات والذي يختصر من فترة انتظارهم لحين استلامها ورحابة صدر موظفي الحملة في التعاون مع الشقيق السوري. وضع بائس يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور، إن بلاده تحملت أكثر من 4 مليارات دولار ككلفة مباشرة لاستضافة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن "الوضع المالي للدولة بائس". وقال النسور خلال مؤتمر صحافي أمس، إن كلفة اللجوء هائلة خاصة عندما يكون لديك مليون و420 ألف لاجئ سوري مسجلين بالاسم والرقم، وما يزيد عن 220 ألف عراقي، ومليون و750 ألف فلسطيني، وما يزيد عن 20 ألف ليبي وجنسيات مختلفة أخرى. إلى ذلك، أجرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان مسحا بعنوان "تقييم جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان"، تضمن جمعا للمعلومات عن ظروفهم المعيشية. واشترك في المسح الذي تناول الأسر السورية النازحة كل من المفوضية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي، حيث أخذوا عينات من النازحين السوريين المسجلين لدى قيود المفوضية الذين ينتظرون التسجيل على قيودها. وتضمن المسح 1750 مقابلة مع أسر سورية نازحة خلال شهر مايو الماضي وتم اختيارها على أساس وضع تسجيلها لدى المفوضية وتمثيل النازحين السوريين المقيمين في مناطق مختلفة في لبنان ومجموعة مختارة عشوائيا بما يتناسب مع عدد النازحين. ووفقا لمعايير قطاعية محددة متفق عليها من قبل القطاعات المشمولة بالاستجابة الإنسانية تم تصنيف الأسر ضمن فئات درجات الضعف التالية: درجة شديدة ودرجة مرتفعة ودرجة متوسطة ودرجة منخفضة. تركيبة الأسر ونظمت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة 35 مجموعة تضم كل منها 10 أسر في كل من محافظات لبنان الخمس: البقاع والجنوب وبيروت وجبل لبنان وطرابلس وعكار. أما أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير فجاءت على صعيد تركيبة الأسر يبلغ معدل عدد أفراد الأسرة الواحدة 6.6 أفراد مقارنة بـ7.7 في عام 2013، حوالي 40% من الأسر تضم سبعة أفراد أو أكثر و44% من الأسر تضم أطفالا دون الثانية و65% من الأسر تضم أطفالا دون الخامسة و20% من الأسر تضم شخصا مسنا و2% من الأسر أفادت بأنها تتولى رعاية طفل من خارجها دون الثامنة عشرة و16% من الأسر تعيلها امرأة و12% من الأسر وحيدة العائل وتضم أفرادا معالين. على صعيد المأوى، أفادت غالبية الأسر بأنها تعيش في شقق ومنازل مستقلة 59% في حين أن أكثر من 40% يعيشون في خيام وملاجئ جماعية ومبان غير منتهية ومرائب للسيارات ومنشآت عشوائية وغرف منفصلة وتبلغ نسبة الأسر المقيمة في مخيمات عشوائية أكثر من 14% كما أفادت معظم الأسر (82%) بأنها تدفع الإيجار مقابلة مسكنها، بما في ذلك لقاء قطع الأرض التي تنصب الخيام فيها، أما متوسط بدلات الإيجار المسددة فيبلغ 250 دولارا أميركيا في الشهر ونحو 5% من الأسر التي تمت مقابلتها تقيم لدى أقارب لها أو أفراد من المجتمعات المضيفة.. أما الأسر المتبقية فإما تستفيد من مساعدة في مجال الإيواء أو تقيم في مسكن مؤمن من قبل صاحب العمل أو تحتل منشآت بشكل عشوائي 14%. وفي مجال المساعدة أوضح المسح أن نحو 70% من الأسر المسجلة أفادت بأنها تتلقى قسائم غذائية بشكل منتظم، كما استفادت نحو 25% من الأسر من الرعاية الصحية المنتظمة.