×
محافظة المنطقة الشرقية

القصف يتواصل في الرقة.. ومعارض بارز: نرجح أن الطائرات أمريكية

صورة الخبر

تسليم راية التوحش من طالبان إلى داعش بقلم الكاتب والاعلامى / د.عبدالله ابراهيم الكعيد ربما كان يقصد الشاعر الراحل محمود درويش ذاكرة العرب حينما عنون كتابه ب ذاكرة للنسيان حيث ننسى أحداث الأمس القريب وننشغل بما يجري اليوم دون التفكير ولو توجساً في الربط بينهما. هذه الفاتحة وربطها بالعنوان أعلاه قد يكفي لتوقع تفاصيل ما سيأتي من حكي طعمه مُرّ ولونه قاتم بسبب طبيعة الموضوع الأليم. اليوم سأطرح السؤال تلو السؤال لأن مهمة الكاتب الرئيسة ليس الإجابة على التساؤلات وادّعاء الإلمام بكل التفاصيل بل محاولة إشراك القارئ في التفكير من خلال البحث عن الأجوبة. السؤال الأهم كما أراه: هل ما يتم اليوم في المنطقة العربية من أحداث وخصوصاً المسرحية الهزليّة المعنونة في عروضها الأولى بداعش ثم تغيير العنوان ل الدولة الإسلامية أتت بالصدفة ووليدة يومها؟ من يقف وراء ما يحدث؟ لماذا انهارت قوى جيوش نظامية مدربة على القتال أمام بضعة فصائل مكونة من انتحاريين و رُماة؟ من الذي سهّل لهم الانتشار السريع وفرض السيطرة على مساحات تحتاج إلى قوات ذات أعداد كبيرة مدججة بالسلاح والعتاد؟ أين أجهزة الاستخبارات في الدول التي لعبت داعش في ميدانها ولماذا لم تساعدها معلوماتياً الدول الحليفة والحامية والأجهزة المُستأجرة؟ لماذا صمتت الدول الكبرى وتغاضت عن تمدد هؤلاء المتوحشين وجرائمهم؟ كيف ستكون الحالة لو تمت المواجهة بين الدواعش وقوات أجنبية موجودة في المنطقة؟ لماذا لم تهاجم داعش أو حتى تُفكّر في مهاجمة القواعد الأمريكية في العراق أو قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وكيف تاهت البوصلة عن اتجاه القدس؟ أخيراً: ماذا يعني تعاطف بني جلدتنا مع داعش ومن انضم من شبابنا للقتال معهم مما تسبب في تشويه سمعتنا كسعوديين ولا سيّما ونحن مازلنا نعاني من تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر. أما بعد الأسئلة: من قرأ كتاب التوحش دستور وخطة عمل الجماعات الإرهابية (القاعدة تحديداً) سيجد الإجابات على الأسئلة المطروحة، حيث نعيش مرحلة الفوضى المتوحشة تدب في أوصال المنطقة وهي الفرصة المُنتظرة لفرض الوجود بدايةً على الناس الغلابا بالقوة الجبرية ومباشرة مرحلة التوحش ومن ثم البدء بمرحلة ما يُسمى التمكين . هذا الحلم المتوحش لم يتحقق في عهد طالبان المقبورة ولا الصومال غير المُهيأة فأتاح من خطط لما سُمي بالربيع العربي الفرصة الذهبيّة للإرهابيين ممارسة الوحشيّة بكافة أشكالها. ماذا بعد ذلك؟ قادم الأيام حُبلى بالأحداث. فليحفظ الرب بلادنا.