يبدو أن المشكلة الفلسطينية وحرب غزة على وجه الخصوص ستبقى تحظى بحيز اهتمام كثير من كتابنا، رغم اعتقاد البعض القليل، حتى لا أقول الشاذ، بأنها ضياع وقت في ما لا أهمية له وأن القضايا الداخلية أولى. فرغم أهمية قضايانا الداخلية فإننا لا يمكن أن نعيش في جزيرة معزولة عن العالم، فما بالك من أن نعيش بعيداً عن أهم القضايا السياسية التي تُشكل حيزاً في وجدان كل عربي. لذا ستكون أخبار اليوم متعلقة بالقضية الفلسطينية .. قضية العرب الأساسية "شاء من شاء وأبى من أبي"!! *** - الخبر: إسرائيل تعتذر للبرازيل عن وصفها بـ"القزم الدبلوماسي" بسبب غزة - المصدر: صحيفة عاجل الاليكترونية - http://goo.gl/o7sQI3 - التعليق: مُجبر أخاك لا بطل .. فهو اعتذار قسري فرضه إدانة إسرائيل من قِبل كثير من دول العالم تجاه ما أنزلته من جرائم في حربها ضد غزة، حتى من بعض حلفائها التقليديين. لذا تراجعت عن موقف عنجهي معتاد تحت ضغط عدم الرغبة في فتح جبهات أكثر عليها. *** - الخبر: وزير الخارجية السعودي يحمل الأمة الإسلامية مسؤولية ما يدور في غزة - المصدر: صحيفة الدستور الأردنية- http://www.addustour.com/sn/944307/ - التعليق: موقف يعكس عمق الموقف السعودي والتحذير المتكرر لقادتها ومسؤوليها من خطورة الانقسام في صفوف الأمة الذي يورث الضعف ويجعل إسرائيل تكرر جرائمها .. لذا كان تشديد الفيصل على أن "وقوفنا صفاً واحداً هو صمام الأمان لردع إسرائيل". ولعل أهم ما أكده سمو وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو تأكيده "أن الهدف الفعلي هو تحرير الأراضي الفلسطينية وعودة حقوق الشعب الفلسطيني، وأن المباحثات خطوة جوهرية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني". وتأكيده من جهة أخرى على أن إسرائيل دولة احتلال لا يمكن أن نصف ما تفعله بأنه دفاع عن النفس. وتأكيده لموقف المملكة من المقاومة الفلسطينية ومن حماس عندما قال الفيصل: "نحن لا نستطيع مقارنة ما تفعله القوات الإسرائيلية بالفلسطينيين بما تقوم به حماس للدفاع عن الفلسطينيين، في أي شيء ، فكيف نقول إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها وهي بالأساس دولة محتلة لفلسطين، وحماس تقوم بأعمال للدفاع عن الأراضي المحتلة" *** - والخبر الأخير هو في شكل مقال من أرشيفي كتبته بعنوان: (فلسطين في القلب) نُشر في المدينة في 04/08/2014، حول خطاب خادم الحرمين الذي أكد موقف المملكة من القضية الفلسطينية، وربط فيه بين الإرهاب الذي تواجهه منطقتنا العربية والإرهاب الإسرائيلي، فجاء تقديم الحديث عن ظاهرة الإرهاب وحركات الإرهاب السياسي المرتبطة بالدين في خطاب الملك عبدالله توطئة طبيعية للحديث عن الإرهاب الإسرائيلي الأكبر الذي تمثله إسرائيل، كما قلت في مقالي. فتقديم قضية الإرهاب كان مقصوداً بذاته. وقد أتت كلمة الأمير سعود الفيصل أمام مؤتمر التعاون الإسلامي لتؤكد أن فلسطين في القلب. وأن القضية الفلسطينية، كما أكدتُ في مقالي، هي أولوية بالنسبة للمملكة قيادة وشعبًا. فإذا كانت القضية الفلسطينية شأنًا عربيًا، فإنها بالنسبة للمملكة شأن سعودي تتناسى فيه المملكة كل ما يمكن أن يكون هناك من خلاف في وجهات النظر بينها وبين مختلف الفصائل الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها، وتتسامى فوق كل شيء من أجل نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه حتى النهاية. نافذة صغيرة: [[حقيقةٌ مرعبةٌ أن يربي إعلامُنا العربي وساستُنا مَنْ يروْنه زائداً عن أهدافهم الوقتية حالياً لتعود رماياتُهُم مستقبلاً إلى صدورنا بعد أن يجدوا آنذاك من يحقق نفعِيّاتِهم و شهواتِهم المُسيّرةِ لِزِمامِهم المُتاحِ لمَنْ يقدم (الثمن). من لا تُقلِقُه هذه البديهية فهو إما مُتغافلٌ أو مُشوّشُ البصيرة..فلْيتداركْ نفسه ووطنَه ومستقبلَه. ]] محمد معروف الشيباني nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain