كُـنّـا نسمع عن (جلسات فـصْـفـص، وحكايات ومُـسَـامرات) في بعض الإدارات النسائية، كذلك الأفلام والمسلسلات المصرية الكوميدية رَسَـمَـت لنا مشاهد لطائفة من الـنّـســوة وهنّ يصنعن الـطّـبَـخَـات في المكاتب، ولكن هل خطر أو يخطر في عَـقْـل أحدكم أن تنقل الأخت حَــواء (الـشّـيْـشَــة)، ليس للمكتب بل للمستشفى!! (هذا اللامعقول) وَقَـع، وقد أكده خبر نشرته صحيفة الوطن الخميس الماضي حيث اشتكت مجموعة من الفَـنِّـيّـات في أحد أقسام مستشفى حكومي في مكة المكرمة (رئيسةَ القِـسْـم)؛ لأنها تجرأت وأحضرت (شِـيْـشَـتها) في مناوبات أيام العِـيـد، الشكوى أكدها للصحِـيْـفَـة المتحدث الإعلامي للعاصمة المقدسة، مشيراً بأنها قَـيـد التحقيق!! وهنا كُـلّ المعطيات تؤكد وقوع الحادثة، ولكن دعونا نقول :( لو ثَـبَــتَـت)، فما أراه أنّ الـمُـدَان ليست (تلك المرأة وصديقتها الـشّـيْـشَــة)، فمن أمِـن العقوبة أسَــاء الأدب، ولكن رئيسها المباشِـر الذي سمح بمثل تلك التجاوزات التي تقتل حتى الأنفاس الصِـحِـيّــة للمرضى؛ وذلك إثبات على ضعف قدراته الإدارية ..!! ثم دائرة الإدانة أيضاً (لو تأكدت الواقعة) تصل لمسؤولي الشؤون الصحية بالمنطقة لاختيارهم لإدارة ذاك الـمَـشْـفَـى مَـن هو في غياب عما يدور فيه!! ثمّ الحكاية أراها أكبر من (تدخين وشُـرب شِـيْـشَـة)، فتلك قد تكون حادثة فردية؛ لكنها تأكيد على إهمال وفـوضى يعيشها ذلك المستشفى مما قد يُـهْـدِرُ حقوق المرضى المساكين، ويُـدَمّــر صحتهم؛ فهل تتسع التحقيقات لتكشف المستور في كافة الاتجاهات، فربما هناك ما هو أعظم وأخطر!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain