قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الرئيس باراك أوباما سينسب إلى نفسه بعض الفضل في إمكان تحقيق انفراج ديبلوماسي فيما يخص الأسلحة الكيماوية السورية، وذلك في كلمته للأميركيين اليوم الثلثاء، لكنه سيواصل الضغط على الكونغرس كي يوافق على استخدام القوة العسكرية. وقال كارني إن "البيت الأبيض يرى أن قبول سورية أخيراً التخلي عن أسلحتها الكيماوية، جاء نتيجة التهديد الأميركي بتوجيه ضربات إليها". وسيزور أوباما أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين والجمهوريين في اجتماعين منفصلين اليوم الثلثاء. وأكد كارني أن "أوباما يدرك أن دراسة الكونغرس للموضوع تحتاج إلى وقت". وأضاف أن "أوباما سيشرح للأميركيين في كلمته، التي تذاع الساعة 01:00 بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش، لماذا يريد الحصول على تصريح بضرب سورية". وقال إنه "سيشير أيضاً إلى إمكان تحقق بعض التقدم على الصعيد الديبلوماسي، بسبب التهديد الجدي باستخدام القوة العسكرية الأميركية". وأوضح كارني أن "الحكومة السورية لم تعترف قط بأن لديها أسلحة كيماوية. الآن اعترفت". مؤكداً أن "الفكرة نوقشت بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، وبين أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي في روسيا، قبل أن تطرح روسيا اقتراحها على سورية". وقال إنه "يجب أن نضمن مسبقاً أن السوريين جادون، وسيفون بأي التزام بالتخلي عن مخزون الأسلحة الكيماوية الذي احتفظوا به على مدى عقود، على رغم هذا الحظر الدولي".