فيما تعاني شركات صناعة الحاسوب التقليدي حول العالم ركوداً، تشهد "لينوفو" الصينية تحركاً مغايراً، إذ بدأت الشركة التي يقع مقرها الرئيس في بكين عامها المالي الجديد بنتائج فصلية تعكس أداء قوياً في كل وحداتها. فقد أعلنت شركة تصنيع أجهزة الكمبيوتر أمس ارتفاع عوائدها وأرباحها بفضل المبيعات القوية للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وبحسب "الألمانية"، فقد أوضحت الشركة أن إيراداتها زادت خلال الربع الثاني الذي انتهى في حزيران (يونيو) على أساس سنوي بنسبة 18 في المائة، بينما ارتفع صافي الأرباح بنسبة 23 في المائة إلى 213.5 مليون دولار. وتعاملت الشركة مع التراجع العالمي لسوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، التي تسيطر عليها، بكسب أرضية في قطاعات أخرى، وتحتل الشركة حاليا المرتبة الرابعة بين أكبر مصنعي الهواتف الذكية وتسيطر على نسبة 5.2 في المائة من السوق بعد "سامسونج" و"أبل" و"هواوي"، كما تسيطر على 4.9 في المائة من سوق الأجهزة اللوحية بعد "أبل" و"سامسونج". وتعزز هذه النتائج موقع الشركة كأكبر مصنع للأجهزة الشخصية في العالم، حيث تسيطر على 19.4 في المائة من هذه السوق بعد شرائها قسم الأجهزة الشخصية من "آي. بي. إم" الأمريكية عام 2005. وكانت "لينوفو" قد أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي عزمها الاستحواذ على جزء من خوادم "آي. بي. إم" وشركة موتورولا موبيليتي من العملاق الأمريكي "جوجل"، ولا يزال إتمام الصفقتين بانتظار موافقة السلطات الأمريكية.