حقق فريق الهلال العلامة الكاملة في دوري عبداللطيف جميل، محتلا صدارة الترتيب بعد أن فاز على العروبة والشعلة على التوالي. وقدم الهلال أداءً مميزا للغاية في المباراتين سجل خلالهما سبعة أهداف جاءت وفق تكتيك واضح، من خلال اعتماد مدربه الروماني ريجيكامب على تكثيف خط الوسط وبالذات دعم مهاجمي الفريق، وهي الطريقة التي نفذها لاعبو الفريق بشكل مميز وبالذات أنها تتنوع بين العمق والأطراف، إلا أن المشكلة التي ما زالت تؤرق الهلاليين هي قبول الفريق لهدف في كل مباراة، خصوصا أن المباراتين كانتا أمام فريقين لا يملكان قوة هجومية كبيرة حتى يستطيع التسجيل، ما سيجعل أزمة الأخطاء الدفاعية ومن قبلها حراسة المرمى مشكلة مستمرة، وهو الأمر الذي يشغل بال أنصار الفريق وبالذات أن المباراة المقبلة أمام السد القطري لا تقبل الأخطاء، لأنها تأتي ضمن إطار مباريات الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا للمحترفين في موسمه الحالي. عن ذلك يقول المدرب الوطني عبد الله الضعيان "الهلال في الموسم الحالي قوي هجوميا بسبب الدعم الذي يلقاه من خط المنتصف، من خلال وجود عدد من اللاعبين المميزين سواء عن الاختراق من العمق أو الغزو من الأطراف، وهو الأمر الذي كان ظاهرا وجليا في المباراتين الأوليين للفريق في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إلا أن التنظيم الدفاعي دون المطلوب وبالذات أن طريقة اللعب تعد سلاحا ذا حدين، لأن أي خطأ يرتكبه الفريق في منتصف الميدان سيتحول إلى هجمة خطيرة للفريق المقابل". المدرب الروماني ريجيكامب منذ أن كان يعمل في الدوري الروماني وهو يعتمد على عدد من الخطط، يهاجم بضراوة أمام الفرق التي تكون أقل من فريقه فنيا، ويظهر متوازنا أمام الأندية المنافسة من أجل الفوز عليها أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير، ومباراة السد القطري المقبلة تختلف عن المباراتين الأولى في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، لأنها كانت أمام العروبة والشعلة وهما الأقل فنيا وبفارق كبير مقارنة بالسد، مما سيجعل المباراة المقبلة ذات طابع مختلف عمّا قدمه الفريق في مستهل مباريات الدوري، يقول الضعيان "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدخل مدرب الهلال مباراة السد القطري بذات الطريقة التي انتهجها أمام العروبة والشعلة، لذلك فإن الأداء الدفاعي سيختلف كثيرا من خلال وجود رباعي في خط الدفاع، إضافة إلى الدعم من منطقة الوسط، حيث إن مدرب الهلال اعتمد على الهجوم المكثف في المباراتين التي أقيمت في الدوري لأنه يريد إحراز التقدم مبكرا، من أجل أن تكون المباراة أسهل على فريقه لأنه كلما تأخر في التسجيل ازدادت المباراة صعوبة، لكن مباراة السد ستكون مختلفة من كل النواحي وبالذات أن مباريات الذهاب والإياب لها طابع مختلف". وأضاف "من الواضح أن مدرب الهلال ما زال يتعرف على إمكانات اللاعبين الفنية، لأن الفريق لم يلعب سوى مباراتين رسميتين وهو رقم قليل لمعرفة الإمكانات الحقيقية لكل لاعب، كون المباريات الودية والتدريبات ليست معيارا حقيقيا للاعب يمكن الحكم عليه، ومن خلال العمل الذي يقدمه المدرب فإن الفترة المقبلة ستشهد الظهور الحقيقي للفريق، الخوف فقط على أن عدم إلمامه بالفريق يؤثر على مشوار الفريق في دوري أبطال آسيا إلا أن لاعبي الهلال قادرون على مساعدة المدرب، من خلال الأداء الذي سيقدم في المباريات المقبلة خصوصا أن اللاعبين المحليين والأجانب مستقرون منذ الموسم الماضي، باستثناء الوافد الجديد الروماني "بينتلي" الذي استطاع التأقلم مع الفريق بشكل سريع". يذكر أن الهلال تعاقد مع ريجيكامب بدءا من الموسم الحالي، خلفا للمدرب سامي الجابر الذي كان يقود الدفة الفنية للفريق في الموسم الماضي، وقاده إلى صدارة المجموعة ومن بعدها تجاوز الدور ثمن النهائي بفوزه على بيوندكور الأوزبكي ذهابا وإيابا، وتأتي دوري أبطال آسيا الاختبار الأول والحقيقي للجهاز الفني وللفريق في الموسم الحالي، وهو الهدف الذي تعمل من أجله إدارة النادي ويطمح له أنصاره.