مع الاعتذار لأصحاب الإبل، وكامل تقديري لأهل (المنقيات) التي كلّف بعضها عشرات الملايين، سنتحدث اليوم عن حفل (مزايين الدجاج)، المزمع عقده نهاية الأسبوع في الرياض، وأرجو أن لا يكون هذا الخبر صادماً لمحبي (الذود) وعشاق المنقيات! فمنقيات الدجاج (وأسميتها مجازاً كذا) سيتم جلبها من الكويت وقطر وعمان والبحرين والإمارات لمسابقة خليجية تنظّم بشكل دوري لهواة تربية الطيور (الداجنة)، المسابقة نظّمت العام الماضي في أحد قصور الأفراح بالكويت على ما أعتقد، وتم وضع سجاد حمراء لتتمخطر عليها ملكة جمال (الدجاج)! في البداية قلت (أهل العقول في راحة) عندما علمت أن أسعار مزايين الدجاج تصل إلى (5000 ريال) للدجاجة التي لا يتجاوز ثمنها مطبوخة مع (الرز والمثلوثة) 26 ريالاً في أقرب مطعم والسلطة مجاناً، ثم تراجعت احتراماً (لهواية هؤلاء) فكل بعقله راض، خصوصاً عندما عادت بي الذاكرة (لعشرات الملايين) المدفوعة في الإبل، أو مئات الآلاف المدفوعة في الغنم، وقلت كل ميسّر لما خلق له! لا شك أن الإبل (عطايا الرحمن) لا يمكن مقارنتها بتربية الطيور أو المعيز، ولكنها جميعاً (هوايات) تختلف باختلاف النفوس، والقدرة المالية، وتستحق الاحترام منا (كمراقبين)، فأنا في نهاية المطاف (لا ناقة لي ولا دجاجة) في الموضوع! وصلتني الدعوة لحضور حفل (مزايين الدجاج) والفضول يدفعني أن أكون (متلطماً) في الصفوف الأمامية لمتابعة الحدث، راجياً أن لا تصيبني أي (رفسة) مع حماس الحضور ومزايداتهم للحصول على دجاجة (طخمة)، أو ديك (مزيون)! وهنا بالمناسبة يحسن التذكير بطريقة إعداد وجبة (الرفيسة المغربية بالدجاج البلدي) والتي تتطلب مقاديرها وطريقة طبخها (عجينة الرغايف كنقسموها إلى كويرات وندلكوهم بزيت حتى نحصل على ورقة ونطيبوها فمقلاة سخونة مع قطع دجاج بلدي)، للتذكير سعر الدجاجة حجم ( 1100) لا يتجاوز 12 ريالاً، وبعد ذلك ستحصل على رفسة دجاج ولا أطعم! هذه المناسبات الشبابية تحتاج إلى تنظيم أكبر واحتوى؟! حتى لا تستغل للتغرير بالبسطاء والسذج من الناس، ليدفعوا مئات أو الآلاف من الريالات في ديك يصيح (كوكو)، أو دجاجة تبقبق (بق بقيق)، طمعاً في لقب (منقية الشيخ)! وعلى دروب الخير نلتقي. fahd.jleid@mbc.net fj.sa@hotmail.com