×
محافظة المنطقة الشرقية

أفراح الغزال و الأحمد

صورة الخبر

نوه خبيران عراقيان ببرقيات التهنئة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرؤساء العراقيين الثلاثة، معتبرين أنها فاتحة خير في إعادة الدفء إلى العلاقات السعودية العراقية التي شهدت فتورا خلال فترة حكم المالكي. فمن جانبه، المحلل العراقي غانم العابد قال لـ«عكاظ»، إن التهنئة التي تقدم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسؤولين العراقيين، خطوة جيدة بإمكانها أن تضع العلاقات السعودية العراقية على الطريق الصحيح والتي كانت قد انحرفت عنها بسبب حكم نوري المالكي الذي لا يحمل هوية عراقية بل أبرز أمامنا الهوية الإيرانية. ولفت غانم إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن اتجاه هذه الحكومة، مشيرا إلى السياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة ليست فقط باتجاه العراق ولكن تجاه كل دول العالم العربي، وهي دائما كلمة حق وكلمة تدعو إلى التضامن والوحدة والتلاحم وليس إلى التفرقة. ورأى أن دعواتها للعراق بالأمن والاستقرار ستلاقي طريقها إلى الترجمة إذا تكاتفت كل الدول العربية وأجمعت على إعادة هذا الأمن والاستقرار إلى العراق عبر مزيد من الدعم والتضامن. وتمنى الغانم أن تكون هذه التهنئة فاتحة خير من قائد عربي حكيم، لأن العراق والشعب العراقي بأمس الحاجة إلى دعم المملكة وهو يحتاج إلى المزيد من هذا الدعم. من جهته، المحلل لؤي الطريحي اعتبر لـ«عكاظ»، أن هذه البرقيات هي بادرة خير ودعم عربي من قائد عربي للعراق الذي يمر بمرحلة دقيقة وصعبة بسبب سياسة المالكي في حكم العراق والذي أدى ما أدى إليه من تشرذم وتفرقة ليس فقط بين أبناء الشعب الواحد بل بين العراق وأشقائه في العالم العربي. وأضاف الطريحي: العراقيون ليسوا فقط كدولة بل كشعب بأمس الحاجة اليوم إلى الدعم العربي وتحديدا إلى دعم المملكة التي وقفت إلى جانب كل الدول العربية في محنها، وعودة هذه العلاقة من شأنها أن تبعد شبح التفرقة والشرذمة التي حاول البعض -وهم معروفون- زج العراق بها كما يفعلون في كل الأراضي العربية.