كشف خبراء الطيران عن ارتفاع تكاليف وقود الطائرات في العالم الى210 مليارات دولار خلال العام الماضي ناتجة عن ارتفاع نسبة التضخم في اسعار الوقود والاستهلاك والصراعات السياسية التي تشهدها دول الشرق الاوسط خاصة بعد تحول الخطوط الملاحية الجوية في هذه المناطق الى خطوط جوية آمنة. وحسب الخبراء خلال حديثهم لـ "اليوم" فان ارتفاع التكاليف الى هذا المستوى لن يكون خلال العام الحالي بهذا المستوى وسترتفع الى نسبة 30 بالمائة نتيجة تحويل خطوط طيران خططها التشغيلية الى وجهات سفر اخرى غير الحالية حيث ان النسبة التقديرية التي اعلن عنها الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" والتي اشارت الى ان حجم انفاق شركات الطيران على الوقود يمثل 31 بالمائة من التكاليف التشغيلية سيرتفع في ظل الصراعات السياسية التي تشهدها المنطقة. في البداية اوضح الدكتور ناصر الطيار خبير الطيران التجاري بالمملكة بان استهلاك وقود الطائرات سيكون خلال العام الحالي مستهلكا باكثر من 50 بالمائة نتيجة تغيير شركات الطيران خطوطها الملاحية حيث ان هذا سيكون عبئا اقتصاديا كبيرا على خطوط الطيران المستجدة في صناعة الطيران كون خططها المستقبلية لم تدرس على تغيير خطوطها الملاحية ما زاد استهلاك الوقود نتيجة الاوضاع المضطربة بمنطقة الشرق الاوسط. وقال الدكتور الطيار ان القطاع التجاري الاقتصادي يشهد نقلة نوعية خاصة مع دخول شركات طيران جديدة القطاع وهذا سيكون داعما لاقتصاديات الطيران في ظل المتغيرات الاقتصادية وتعافي الاقتصاد العالمي والذي ينبئ بحالة من الاستقرار والانتعاش مشيرا في الوقت نفسه إلى ان استهلاك الوقود في صناعة الطيران يمثل حوالي 2 بالمائة من جميع أنواع الوقود الاحفوري الذي يتم استهلاكه في جميع أنحاء العالم لجميع الأغراض أو حوالي 12 بالمائة من الكمية الإجمالية من الوقود الأحفوري الذي يتم استهلاكه من جميع وسائل النقل. وعلق الدكتور الطيار على تقرير منظمة الاياتا الصادر امس بان التقرير اشار الى انخفاض متوسط سعر وقود الطائرات في العام 2013 بنسبة 3.9 بالمائة مقارنة مع العام 2012 الا ان العام الجاري لن يكون بنفس العام الماضي نتيجة المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها صناعة الطيران مبينا في الوقت نفسه ان إجمالي التكلفة التقديرية للوقود المستهلك من جانب الصناعة 210 مليارات دولار أي ما يمثل 31 بالمائة من تكاليف تشغيل شركات الطيران. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أصدر الطبعة الثامنة والخمسين من الإحصاءات العالمية للنقل الجوي (WATS) وهو عبارة عن الكتاب السنوي الرائد الذي يرصد الأداء السنوي لصناعة الطيران، خاصة وأنه يحتوي على معلومات إحصائية واسعة، إلى جانب التحليل العميق لنتائج هذه الصناعة. وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "لقد بدأت صناعة الطيران التجاري قبل 100 سنة، وكانت البداية مع طائرة واحدة فقط وراكب واحد وطريق واحد. وفي العام الماضي، وكما هو مسجل في الإحصاءات العالمية للنقل الجوي، حملت الصناعة أكثر من 3 مليارات راكب، وما يقرب من 48 مليون طن من البضائع، إلى جانب قيامها بما يقرب من 100 ألف رحلة يومياً، بينما انخفض السعر الحقيقي للسفر الجوي بما نسبته 7.4 في المئة. وتتجاوز المساهمة السنوية لصناعة الطيران حتى هذه الأرقام المثيرة للإعجاب. ويقدر الأثر الاقتصادي العالمي لهذه الصناعة 2.4 مليار دولار، كما أنها تدعم 3.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. أما من حيث القيمة، فإن أكثر من ثلث البضائع المتداولة دولياً يتم نقلها عن طريق الجو، وفضلاً عن ذلك فإنها تدعم ما يقرب من 58.1 مليون وظيفة. وقامت شركات الطيران في العام 2013 بنقل 3.129 مليار راكب على متن رحلاتها المنتظمة، أي بزيادة قدرها 5.1 في المئة مقارنة مع العام 2012. نقلت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر عدد من الركاب من أي منطقة أخرى حول العالم. أما الترتيب الإقليمي (بناءً على مجموع الركاب الذين يتم نقلهم على متن الرحلات المتنظمة والتي يتم تسييرها من قبل شركات الطيران المسجلة في تلك المنطقة)، حيث بلغ (1.012 مليون راكب، أي بزيادة قدرها 9.3 في المئة) أما أوروبا فقد نقلت (825.9 مليون راكب، بزيادة بنسبة 3.4 في المئة عن العام الذي سبقه 2012) على الصعيد العالمي، شهدت حركة نقل البضائع نمواً ضعيفاً، حيث سجلت كيلومترات أطنان الشحن زيادة بنسبة 1.8 في المئة فقط مقارنة مع العام السابق 2012. ومع ذلك، يمثل هذا اتجاهاً عكسياً للانكماش الذي بلغت نسبته 1.1 في المئة خلال العام 2011. وقد أضافت الخطوط الجوية أكثر من 1.100 خدمة مباشرة بين الوجهات، وسجلت زيادة مقدارها 600 ألف رحلة في العام 2013، وظهر ما مجموعه 50 ألف خط جديد مباشر بين الوجهات، مع تسيير 31.5 مليون رحلة. وانخفض سعر السفر الجوي من حيث القيمة الحقيقية بنسبة 7.4 في المئة حتى بالمقارنة مع العام 2012. كما انخفضت تكلفة الشحن الجوي للبضائع من حيث القيمة الحقيقية بما نسبته 7.1 في المئة. ويمثل استهلاك الوقود في صناعة الطيران حوالي 2 في المئة من جميع أنواع الوقود الاحفوري الذي يتم استهلاكه في جميع أنحاء العالم لجميع الأغراض، أو حوالي 12 في المئة من الكمية الإجمالية من الوقود الأحفوري الذي يتم استهلاكه من جميع وسائل النقل. وانخفض متوسط سعر وقود الطائرات في العام 2013 بنسبة 3.9 في المئة مقارنة مع العام 2012. بلغ إجمالي التكلفة التقديرية للوقود المستهلك من جانب الصناعة 210 مليارات دولار، أي ما يمثل 31 في المئة من تكاليف تشغيل شركات الطيران. خلال الفترة بين العامي 2005 و 2013، تم تسجيل تحسن في كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 11 في المئة.