بقلم : علاء شديد- مدير التحرير كشفت واقعة توقيف المبتعث السعودي خالد الجديبي في مدينة نيوكاسل البريطانية جراء انتهاء تأشيرة الإقامة عن تقصير ما سواء من جانب الملحقية الثقافية أو السفارة في توعية الطلاب بأهمية الإلتزام بالقوانين المحلية للدول التي يتم الابتعاث بها، بل وعدم وجود نظام إداري ما تقوم من خلاله الملحقية والسفارة بالعمل على مراجعة الأوراق الخاصة بالمبتعثين في البلدان المختلفة خشية ارتكاب أي مخالفة من شأنها تعرض المبتعث أو الطالب لموقف سلبي مثل الذي تعرض له المبتعث الجديبي. كما دل الموقف السلبي للمبتعث في بريطانيا عن محدودية الأثر للجهود التي تقوم بها السفارات والملحقيات السعودية في الخارج فيما يتعلق بتوعية الطلاب أو السعوديين بأهمية الإلتزام بالقوانين الخاصة بالدول التي يتواجدون بها، ويضاف إلى ذلك هامشية الدور الذي تقوم به الأندية الطلابية السعودية في هذا الشأن، حيث أكد مسؤولي نادي الطلبة في نيوكاسل عن القيام بتوفير معلومات متكاملة عن قوانين الإقامة في بريطانيا، والتي يتم تحديثها بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الطالب الذي حدث معه هذا الموقف لم يعي أهمية الإلتزام بهذه القوانين، فهل هذا هو دور النادي وكفى؟!، أم كان من الممكن أن تكون هناك جهود تثقيفية أخرى يتم القيام بها للتوعية بهذا الامر. والآن.. بعد حدوث هذه المشكلة هناك ضرورة ملحة لإيجاد نظام إداري حديث يتم من خلاله مراجعة السفارات والملحقيات لأوراق الإقامة الخاصة بالمبتعثين والدراسين على حسابهم الخاص بالخارج، بالإضافة إلى أسلوب جديد للتوعية بين أوساط الطلاب بهذا الأمر، ومن ثم اكتساب القدرة في الوقت المناسب على تدارك أي مخالفة قد يقع فيها أيا من المبتعثين سواء فيما يتعلق بالإقامة أو انظمة الدراسة نتيجة الجهل بهذه القوانين، وهو ما سيؤدي دون شك إلى عدم تكرار مثل هذه المواقف السلبية في المستقبل لأيا من مبتعثينا، والتي قد تؤثر سلبا بطبيعة الحال على مسيرتهم الدراسية. لابد من التحرك الآن لوضع النظام الجديد أم ننتظر واقعة توقيف جديدة لمبتعث جديد وفي دولة آخرى مختلفة..!!