* بدءًا أنا لستُ من تابعِي التأميناتِ الاجتماعيةِ.. غيرَ أنَّ ما يدورُ حاليًّا في مجتمعِنَا حولَ نظامِ "ساند" يجعلُنِي أتساءَّلُ.. * كمَا أنَّ المتحدِّثَ الرسميَّ للمؤسسةِ العامَّةِ للتأميناتِ الاجتماعيةِ السيد عبدالله العبدالجبار بحديثِهِ الذِي نشرتهُ صحيفةُ "المدينةِ" في عددِهَا الصادرِ يومَ أمس الثلاثاءِ زادني حيرةً وتساؤلاً * قرأتُ الحديثَ أكثرَ من مرَّةٍ ولمْ أخرجْ بشيءٍ فكثيرٌ من سطورِهِ "مبهمٌ" يحتاجُ إلى تفصيلٍ وتبسيطٍ وأحسبُ أنّي أفهمُ قليلاً.. * من تلكَ السطورِ المبهمةِ قوله: "أنَّ ساندَ هُو امتدادٌ لنفسِ الأسسِ التي يقومُ عليهَا أيُّ نظامِ تأمينٍ اجتماعيٍّ في العالمِ".. "وأنَّهُ قائمٌ علَى التعاونِ والتكاملِ فيمَا بينَ المشتركِينَ ويكونُ الاستحقاقُ في المنافعِ لكلٍّ منهُم بحسبِ درجةِ الحاجةِ لديهِ ووفقًا لمَا دفعَهُ من اشتراكاتٍ" * وحرصًا منّي علَى الفهمِ واصلتُ القراءةَ المرَّة تلوَ الأخرَى فاصطدمتُ بعباراتٍ من مثلِ: "فأنظمةُ التأمينِ تقومُ على مبدأ احتماليةِ وقوعِ الضررِ! أي أنَّ الضررَ متوقعٌ حدوثهُ للبعضِ وليسَ للكلِّ.. ولهذَا تكونُ قيمةُ الاشتراكاتِ متدنيةً مقارنةً بالمنافعِ والتعويضاتِ" أتحدّى أنْ يفهمَ هذِه الطلاسمَ أحدٌ إلاّ محاميًا متخصصًا في أنظمةِ التأميناتِ الاجتماعيةِ. * ولمّا حاولَ المتحدِّثُ الرسميُّ أنْ يبسطَ الأمرَ للمشتركينَ في كيفيةِ الاستفادةِ من النظامِ زادَ الحيرةَ والتساؤلَ في قوله: أنّ اشتراطاتِ الحصولِ على المنفعةِ ميسرةٌ ولكنَّهَا في نفسِ الوقتِ منضبطةٌ للحيلولةِ قدرَ الإمكانِ من تلافِي التحايلِ على النظامِ ذلك بهدفِ حمايةِ مصالحِ المشتركينَ" * يعنِي لِي كلُّ هذَا أنَّ النظامَ من قبل أن يبدأَ "يتهم" ويشككُّ في أمانةِ وصدقِ البعضِ! وبصدقٍ لا أدرِي إنْ كانت مؤسساتُنا الرسميةُ والأهليةُ حينَ تسنّ وتشرع أنظمتهَا تطرحهَا للنقاشِ العامّ أمْ لا؟ فبالتجربةِ ثبتَ أنَّ الأنظمةَ والقوانينَ التي تُسنّ وتتعلّق بشرائحَ كبيرةٍ من المستفيدِينَ.. تكونُ أكثرَ إيجابيةً وسهولةً عند طرحهَا للنقاشِ المشتركِ وتقفلُ أبوابًا كثيرةً للحيرةِ والتساؤلِ. aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain