بمتابعة كل ما حدث في العالم العربي.. بوعي وعقلانية تأمل حقائق كيف كان العراق الذي نحفظ له في مفاهيمنا ووعينا الكثير من الاحترام بوجاهة وكفاءة ما كان هو به في الماضي من مواقع تقدير وكيف أنه في تاريخ مبكر تواصلت لديه قدرات الثقافة والوعي وأنه رغم تعدد المذهبية الإسلامية بين مواطنيه إلا أنه لم يخرج من وحدة المواطنة إلى وحدة الطائفة.. تآمر عليه كثيرون.. استهدف من قبل إدارات دولية لدفعه كي يهبط وكان إعدام صدام حسين مناسبة لدخول النفوذ الدولي في خصوصية موقع الحكم.. ومع تعدد السيئات المستوردة إلا أننا نأمل أن يعود لنا العراق بنزاهة وكفاءة ما كان في الماضي البعيد.. نفس الشيء قله عن سورية.. هل من المعقول أن تتحول الدولة الجماعية الوعي والحكم إلى مجرد دولة فئة حكم محدودة العدد وقليلة التواجد بين مجموع السكان حتى أنها أصبحت تمارس حروب الأقلية ضد وجود الأكثرية بما في ذلك العائلات الباحثة عن سلام فقط.. بالله العظيم.. وبعد أخذ النموذج من مواقع وعي عربية هل كان من المنطق أن تتحول ليبيا من جزائية تواجد خصومات إلى اتساع جماعية الحروب الأهلية.. هل من المنطق أن نأسف لغياب معمر القذافي ونقول أن حضوره أفضل من غيابه، نحن الواقعيين برفض وجوده في رئاسة عربية أينما توفر مكانها حتى لو سيطر على وجود بداوة فقط.. اليمن.. إلى متى سوف يستمر ما يحدث ومتى سيضمن وجود الاستقرار.. واقع العالم العربي.. المؤلم جداً.. والمتزايد جداً منذ أعوام ليست بالقليلة في اتجاهه كما لو كان يحتل مواقع قبائل تتبنى وجود حروب القرى والمدن وليست حروب المدن والتأكيد من قبلهم ببذاءة ما يمارس من تعامل.. إننا وفي دول محدودة.. في خليجنا الهادئ والواعي.. وفي الدولة المتقدمة بجزالة الإدراك ومناعة الاحتياط المملكة العربية السعودية وكذا مصر.. نجزم بكفاءة المواجهة ضد أي تخلف لكن نريد أن يكون أي مواطن في تطوير قدرات وعيه يتواجد في مثاليات سلوك وطنه..