×
محافظة المنطقة الشرقية

هجر يختتم تحضيراته للأهلي ويغادر إلى جدة

صورة الخبر

التهديدات التي تعرض لها عضو مجلس الشورى الشيخ عيسى الغيث بعد ان تبنى حملة في التويتر للدفاع عن رجال المباحث تكون كعمل مضاد للحملات المشككة في عدالة الاجراءات الامنية لرجال المباحث تدعو لتشغيل الوجه الآخر من الظن اي الوجه الذي ليس بعضه إثماً .. فلماذا يغضب البعض من أجهزة الامن والدفاع عنها، نتفهم جيدا الغضب من ساهر أو غيرها من الإدارات الحكومية الخدمية بسبب أنها تتعامل مع كل الناس أما ان يتحول الغضب لجهاز شديد الحساسية والخصوصية ويتعامل مع شريحة خاصة من الناس تهدد اعمالها كل الناس فذلك أمر ليس بعضه إثماً بل كله أثم .. فهل يوجد أمن بلا مباحث او سجون أو إجراءات تتعقب المجرمين ؟ وهل يوجد عاقل يرى ان الحفاظ على الامن كفر وتعد على الحريات؟ عطلت واشنطن حرية تداول المعلومات وقامت بمراقبة الاتصالات الشخصية لدواع امنية، ومنعت شركات الاتصالات في تركيا شبكات التواصل الاجتماعي بأمر من رئيس الوزراء السيد أردوغان للحفاظ على الأمن، وفي هذه الاخيرة صمت جميع المنتقدين لاجراءات الامن لدينا عن انتقاد عملية المنع بل رأوا ان امن تركيا من أمن العالم الاسلامي، وبأن المنع جزاء مستحق لكل معارض لسياسة الحكومة التركية، وهذا شيء محمود لهم، ولكن ان يصبح التعرض شخصيا بالتهديد وبالقتل لمجرد الدفاع عن رجال الامن بتغريدات مسالمة وناصحة فذلك فعل لا وطنية فيه ولا ذمة ولا دين.. الامن ثقافة ووعي قبل ان يكون نظاما وأدوات فعكس هذه الثقافة هو الهمجية والغوغاء، ومن ثقافة الامن يجب ان يؤمن الانسان بضرورة الامن وينعكس ذلك في وعيه وسلوكه، مشكلة ثقافة الامن لدينا انها اصبحت في شبكات التواصل الاجتماعي ثقافة الخارجين عن الامن، ثقافة المخادعين والارهابيين يؤلفون حكاياتها من خيالاتهم المريضة ليجعلوا من انفسهم ابطالا للظلام والضلال.. كم حكاية مخادعة انتقلت من ضمير ساقط الى عقل مريض واصبحت بفعل التداول والنشر حقيقة ثابت يتعرض للخزي والتكذيب كل من انكرها تزييف الوقائع والقناعات تكتيك نافذ في وسائط الاعلام اليوم "الحرب خدعة" فهؤلاء المزيفون اليوم يتبعون استراتيجية التخويف والترهيب لصاحب كل قناعة تعترض طريق تواصلهم المزيف مع الناس، فأي مدافع عن الامن يتهم انه من المباحث او المنافقين او الانبطاحيين، فقط القناعة التي لا تعكس مفرداتها الامن هي المقبولة اي القناعة الهمجية، وسط هذا النفخ بالنار ابتعد العقلاء او ترددوا في الحديث عن قناعاتهم الصادقة، هل المقصود ان يتحول كل مواطن لمشروع غضب بدلا من ان يكون كل مواطن رجل أمن. المملكة بلد شباب وبلد مفتوح اعلاميا وتقنيا على كل منافذ المعلومات ولا قيد على معلومة الا قيد العقل والوعي والامانة، فمن سهل وعيه رخص امنه واخلاصه، فأسلوب التهديد الذي يتبعه ابطال التصفيات المحروقة تهديد لا يحرق الا من اراد إحراق الامن وحرية التعبير عن القناعات والآراء لا تعني حرية الجريمة، ومن وعي الشباب نستمد حكاية أمننا الصادقة.