لا يمكن أن نقول عن أول مباريات الهلال في الدوري أكثر من أنها مباراة البداية الجميلة والمبهرة تفنن فيها الهلال وصال وجال متوجاً إبداعه بالأربعة وكادت أن تزيد لو أحسن لاعبوه استغلال بقية الفرص السهلة والسهلة جدا، نعم نتفهم أنها البداية ولكن أي بداية وأي جمال وأي عطاء للكتيبة الزرقاء أمام نادي العروبة المجتهد، جميل أن نرى هذا التغير ونرى هذا الإصرار وهذا التنوع في الهجمات والحلول وهذه الصور الفنية الجميلة رغم أنها المباراة الأولى في دوري يعتبر الأقوى والأصعب في المنطقة، أجمل ما في الموضوع أننا شاهدنا إصرارا على الفوز من خلال تنويع في الهجمات وتبادل للأدوار لفك شفرة التكتل الدفاعي بالاضافة للياقة العالية التي أتعبت لاعبي العروبة وهدت حيلهم مع أنها البداية عيني عليهم باردة، طبعا هذه الجماليات الفنية التي نثرها لاعبو الزعيم ينقصها بعض الرتوش الفنية التي ستزيد من روعة الهلال المتمثلة في اللمسة الأخيرة والبعد عن الفلسفة غير المبررة مهما كانت النتيجة ولعلي أذكر بمباراة اعتزال الكابتن محمد الدعيع أمام الفريق الايطالي يوفنتوس والذي قدم لاعبوه صورة حقيقية للعطاء الجدي رغم النتيجة ورغم كون اللقاء مباراة تكريم، طبعا الجماهير الهلالية تثق في مدربها الأنيق في كل شيء وتثق أنه قادر على تجاوز هذه المشكلة قبل المباريات المهمة خاصة وأنها متعطشة لمثل هذا العطاء وهذا الأداء الذي يليق بلاعبي الهلال، شكرا من القلب نقولها لكل من كان خلف هذه اللوحة الفنية الجميلة مع ثقتنا أن نجوم الهلال يدركون أنها البداية والقادم أحلى في رحلة الألف ميل. وجهة نظر صب الإعلام النصراوي جام غضبه على الحكم الشاب فهد المرداسي وحملوه خسارة السوبر بأسلوب قاس وجارح، بل إن بعضهم زاد باتهامه في ذمته وأمانته وهذا في الواقع أمر محزن يخرج التنافس إلى مسارات ليس لها علاقة بكرة القدم مع العلم أن الأخطاء التحكيمية لم تكن كوارثية وغير مؤثرة بالشكل الذي صورته لنا دراما بعض النصراويين، عموما مبروك للشباب الذي كان الأجدر، وهاردلك يا حكم فأنت الخاسر الوحيد في ظل انتشار الفوضى وقلة الأدب في وسطنا الرياضي الذي حسبنا أنه ميدان للتنافس الشريف بين أبناء الوطن، بصراحة نحن بحاجة لمن ينتصر لكرامة الحكم.