×
محافظة المنطقة الشرقية

أديبات سعوديات في أول إصدار

صورة الخبر

أوضح أستاذ علم المعلومات بجامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى الدكتور جبريل العريشي، أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمته للأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي والتي لاقت اهتماما كبيرا محليا وعربيا جاء لاعتمادها على الحقيقة التي وضع من خلالها النقاط على الحروف في الأحداث التي تدور في عالمنا العربي. وبين أن ظاهرة التطرف شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، وكثر حولها الجدل من قبل كثير من الدول والجماعات، وأصبحت مصطلحا شائعا على ألسنة الناس وفي وسائل الإعلام، وساد التناقض في معالجة هذه الظاهرة بصورة تدعو إلى الدهشة وتغري بالمزيد من التطرف، إذ ان بعض الدول بدأت تستغل هذه الظاهرة وتدعمها حسب ما ترى وتقتضي مصالحها السياسية والعسكرية. ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) ركز على أمر مهم ألا وهو تهيئة الأمة لإصلاح الخلل في وسائل الدعوة والتعليم والإعلام، وهذا يقتضي بدوره إلى تفعيل دور العلماء والدعاة في توضيح حقيقة الشريعة السمحة لكي تساهم في توفير المناخ الملائم لتطبيق بقية الأحكام الإسلامية بكل صدق وإخلاص. وقال: لابد لنا من القول إن ظاهرة التطرف والعنف الذي أدى إليه سببه الأساس التغيرات الاجتماعية والفكرية والسياسية التي تتابعت خلال الفترات القليلة الماضية، وكذلك التراكمات التي سبقتها في نهاية القرن الماضي وبداية هذا القرن، فقد سادت العالم تغيرات اجتماعية وفكرية بالغة النشاط، وكانت هذه التغيرات في مجملها وليدة التحولات الفكرية والسياسية. وأضاف: من يتأمل حال بلادنا اليوم يجد تيارات متناقضة يموج بها المجتمع وهي في ذات الوقت تجتذب الشباب سعيا لاحتوائه حتى يفقد السيطرة على نفسه، فهذا غلو في الدين وتشدد في فهم أحكامه، وذاك تيار آخر قد تحلل من الدين ومن القيم الخلقية، ولابد من مواجهة هاتين الظاهرتين أو التيارين معا، وذلك بالكشف عن مدى الخطر الذي يصيب الدين ويضر بالأمة. فقد كان مضمون الخطاب يعبر عن واقع الأمة وما قام به البعض ممن ينتسبون للإسلام من تشويه للإسلام والدين من خلال العمليات الإرهابية، وهو يناشد الجميع تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا العنف والإرهاب.