في الوقت الذي نجد فيه أردوغان رئيس الوزراء التركي ينشئ حساباً عربياً، وأفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ينشئ كذلك حساباً باللغة العربية في موقع التواصل «تويتر»، وكل منهما يدافع عن وجهة نظره وسياسته ويبرر تصرفات دولته ومؤسساته، يعرضان ذلك بأسلوب محترف ومدروس، ويحاولان أن يؤثرا في الرأي العام العربي ليقنعا المتلقي بآرائهما، الأتراك لا يخفى نفوذهم في المنطقة، والإسرائيليون يحاولون تبرير إرهابهم ضد الفلسطينيين، في هذا الوقت الذي نشط فيه هؤلاء وعرفوا تأثير شبكات التواصل نرى وصف الملك فئة المؤثرين والدعاة والعلماء بالصمت والكسل جلياً وواضحاً في بقائهم معشعشين في وسائل الإعلام البائدة وبأساليب القرن العشرين. وفي دراسة نشرت مؤخراً في صحيفة «الحياة» أجرتها شركة «واي تو دي» أكدت أن 7 ملايين مستخدم هم من السعودية. وهذا العدد الكبير قد يستوعب جميع مستخدمي الإنترنت خاصة من فئة القصر والشباب التي لم تعد تستثني أحداً. أعتقد أنه انتهى عصر الراديو والتليفزيون، وحتى القنوات الفضائية، وحان الوقت حت يفطن أولئك الذين ينتظرون الكاميرات والمايكروفونات أن تأتيهم في منازلهم ليقولوا بعض كلمات لا يشاهدها أحد، حان الوقت حتى يفعلوا ما فعله أردوغان وأفيخاي أدرعي وغيرهما، مع فارق أن لا ينشئوا حسابات باللغة التركية أو العبرية بل بلغتنا ويخاطبوا شبابنا، فالساحة التي يرتادها أبناؤنا أصبحت خالية إلا ممن يريد أن يختطف عقولهم الطرية، فكم من مجتهد بل مجتهدين جندوا قوتهم وطاقاتهم لخداعنا عندما وجدوا من لا يرد عليهم ممن يملكون العلم والمعلومة. توفيق الربيعة واحد من مسؤولينا الذي نجح في سد ثغرة كان يتسلل منها بعض الحاقدين، والسبب إخلاصه وتفانيه ثم وجوده الدائم في «تويتر» للرد كونه يملك المعلومة ولم يركن للصمت والكسل.