الدمام يوسف القضيب اللون الأسود كان القاسم المشترك في الأعمال التي قدمتها التشكيلية القطرية أميرة العجي، في معرضها الشخصي الأول، الذي تختتم فعالياته مساء اليوم في مقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بالدوحة. ولدى العجي تجاه هذا اللون فلسفة خاصة، انطلاقاً من كونه لوناً فريداً منفتحاً على جملة أحاسيس ومنعطفات في حياتها، وتَعُده رمزاً لتقلب المواقف في مراحلها صوب إثبات ذاتها وإمساكها بتلابيب طموحاتها، وتُحمِّله بعداً آخر، إذ عَدَّته رمزاً للأنثى، قوة وضعفاً، في تناقض لإبراز جوانب فنية وَثَقت في إمكانية أن يحملها ويعبِّر عنها اللون الأسود. وحاولت العجي في معرضها، الذي افتتح في منتصف يوليو الماضي، أن تسبح في فضاء الفن التشكيلي بلا قيود، بداية من رمزية العنوان الذي اختارته لمعرضها «1040»، ومروراً بخطوطها وأشكالها التعبيرية، وانتهاءً ببثها تجاربَ عاشتها ووَثَّقتها في لوحاتها. وقالت العجي إن هذا العنوان الرمز الذي أطلقته على معرضها يعني اسم «أميرة»، وكان لصيقاً بها في جملة مسرات وأحزان عاشتها. ويضم المعرض تسعة مجسمات و20 لوحة فنية، طرحت العجي عبرها تصوراً ذاتياً برؤية فنية خاصة، في محاولة للبحث عن الذات ووسم الشخصية بسيمات فنية تعبيرية، سيطرت عليها محطات الماضي، لترسو بمعطيات فنية عكست حالة استقرار فني ونضوجاً تشكيلياً ترجمته في لوحاتها، ووثَّقت في معرضها ما احتفظت به ذاكرتها من مواقف ووقفات أثرت فيها وآثرت إلباسها لوناً ورمزاً في أعمال هذا المعرض.