لا يشك من لديه معرفة بألف باء علم النفس أن الأنماط السيكوباتية السادية لقاطعي الرؤوس هي التي تجعلهم يستعرضون مستمتعين بما يقومون به من أفعال صادمة لا يمكن لإنسان طبيعي القيام بها وأمثال هؤلاء لا ينفع معهم المحاجة الفقهية إنما يحتاجون لأطباء نفسيين يشخصون أمراضهم لكي يعرف أنها مرض وليست دينا، وأشهر تلك النماذج المسمى «أبو عبدالرحمن العراقي» اشتهر بظهوره بالصور مع أكوام من الرؤوس التي قام بقطعها ودماؤها على سكينه وقد نسقها بشكل خاص لأجل الصورة وغالبها لمشايخ وأعضاء بالكتائب الإسلامية المقاتلة لنظام بشار وبخاصة جبهة النصرة الفرع الآخر للقاعدة وبالطبع دائما يرفع أصبعه بإشارة التوحيد ليشوهها بهمجيته، هذا الشخص كان عضوا في جبهة النصرة وطردته لأنه ثبت عليه تعاطي المخدرات وعدم توازنه العقلي والنفسي، فالتحق بداعش ولما ظهر بصورة مع رؤوس عدد من مشايخ النصرة التي قطعها صرح «هاني السباعي» المقرب من الجماعات الإسلامية المتطرفة أنه اتصل بداعش مطالبا بتقديمه لحكم الشرع فردت عليه داعش أن العراقي مريض نفسيا «أي مجنون» وبالتالي لا يمكن أن تتم محاكمته. لكن في نفس الوقت بقيت داعش توظفه وله حساب على تويتر يضع فيه أحدث صور استعراضه بأكوام الرؤوس المقطعة التي ينسقها كل مرة بشكل مختلف مرة على الأرض ومرة على السياج بشكل تكعيبي.. وبالإضافة لسكاكينه الدامية يستعرض بمسدسات ضخمة على طريقة أبطال أفلام الأكشن الأمريكية، وهكذا وجدت داعش ما تعتبره حجتها المفحمة وهي توظيف المجانين للتعذر بأنهم مرفوع عنهم القلم ولا حساب ولا عقاب على جرائم المجانين! فماذا عن من يوظف هؤلاء المجانين؟ وأجن منهم من لا يستوعب أن تلك الأنماط هي انماط مرضية لمختلين عقليا ونفسيا وفي حال غير طبيعي!